بعد أن طالبت "كاترين أشتون" مسؤولة الخارجية في الاتحاد الأوروبي من مجلس الأمن إحالة الملف السوري على محكمة الجنايات الدولية، كما أشرنا في نشرة سابقة، حذرت يوم أمس الثلاثاء 2 أوت مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان "نافي بيلاي" السلطات السورية من التمادي في جرائمها ضد المحتجين العزّل، وأعربت عن قلقها الشديد من أعمال القمع التي ارتكبتها القوات السورية خلال الأيام الماضية. وقالت "بلاي" بأن العالم يشاهد الجرائم التي ترتكب في سوريا رغم أن السلطة السورية منعت الصحافة الحرة والجمعيات الحقوقية من نقل الأحداث بصفة مستقلة. وأعربت وزارة الخارجية الروسية عن استعدادها للقبول بقرار أممي يدين العنف في سوريا ما دام لا يتضمن فرض عقوبات، وتوصف روسيا بأنها إحدى الدول المدافعة عن النظامين السوري والليبي وتربطها معهما علاقات وطيدة. من جهة أخرى تقابلت مجموعة من المعارضة السورية مع وزيرة الخارجية الأمريكية هلري كلنتون، وحثت براك أوباما على مطالبة الرئيس السوري بالتنحي وفرض عقوبات على نظامه، والعمل على تمكين محكمة الجنايات الدولية من تتبعه بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وفي شأن متصل دعت الخارجية الإيطالية سفيرها بدمشق للتشاور واقترحت استدعاء كل سفراء الإتحاد الأوروبي. وبخصوص الموقف العربي ليس هناك جديد يذكر رغم مطالبة جموع السوريين خلال جمعة "صمتكم يقتلنا" من الأنظمة العربية إدانة ما يحدث على غرار ما حصل من موقف تجاه جرائم النظام الليبي. ميدانيا، تواصلت الإحتجاجات الليلية في عديد المدن السورية عقب صلاة التراويح، كما استمرت حملة القمع والإعتقالات، وذكرت قناة الجزيرة أن قوات الأمن السورية اقتحمت يوم أمس السجن المركزي في مدينة حمص بعد اعتصام المعتقلين السياسيين واعتدت عليهم بالعنف الشديد مما تسبب في حدوث إصابات خطيرة في صفوفهم.