قالت مصادر نقابية إنّ إضراب المعلمين يوم أمس الاثنين حقق نجاحا بنسبة مشاركة عامّة بخمسين بالمائة على الأقلّ. وأكّد متحدث باسم النقابة العامة للتعليم الأساسي في اجتماع خطابي نظم بساحة محمد علي بالعاصمة أنّه ستتم دعوة هيئة إدارية للقطاع للاجتماع في ظرف 15 يوما لبحث الخطوات النضالية المناسبة بعد تحرك الأمس . ولم تسجل نسب إقبال كبيرة على هذا الإضراب على غرار المناسبات السابقة فقد بلغت 35 بالمائة في قفصة و 52 بالمائة في سليانة و54 بتوزر و50 بالمائة بسوسة و57 بالمائة في المهدية و63 بالمائة في سيدي بوزيد و75 بالمائة في قابس. وكان مؤتمر النقابة العامة للتعليم الأساسي قد دعا في جوان الماضي إلى إضراب بيوم واحد مطالبة بإطلاق زملائهم المعتقلين منذ جوان 2008 على خلفية تأطيرهم للتظاهرات الشعبية الاحتجاجية في الرديف وهم عدنان الحاجي وبشير العبيدي والطيب بن عثمان وعادل جيّار، وقد قضت المحكمة بسجنهم لمدد تتراوح بين 6 و8 سنوات. ويلغت نسبة المشاركة في الإضراب بالرديف 96 بالمائة لكنّها نزلت إلى أدنى مستوياتها في المتلوي إلى صفر في المائة. وقدّرت النسبة العامة بقفصة بحوالي 35 بالمائة وهو رقم أدنى بكثير من النسب المسجلة في جميع الإضرابات التي خاضها المعلمون سابقا من أجل مطالب مهنيّة. وقد عقد بدار الاتحاد بقفصة اجتماع نقابي بحضور ضعيف اتهم خلاله المتدخلون الكاتب العام للنقابة الجهوية الناصر القطواني بالعمل على إفشال الإضراب كما طالب آخرون بإحالة النقابيين الذين لم يشاركوا في الإضراب على لجنة النظام لمخالفتهم لوائح نقابتهم. وسجل في هذا الاجتماع غياب أعضاء المكتب التنفيذي الجهوي وعلى رأسهم الكاتب العام الجهوي عمارة العباسي، إضافة إلى غياب القيادات النقابية المركزية . وفي جندوبة شدد المجتمعون بدار الاتحاد الجهوي على أنّ تاريخ الإضراب لم يكن مساعدا على ضمان أوفر حظوظ النجاح. وأعرب المعلمون الذين اجتمعوا بدار الاتحاد الجهوي بجندوبة عن استعدادهم للنضال بكل الوسائل الشرعية من أجل إطلاق سراح مساجين الحوض المنجمي. ودعت اللائحة الصادرة عن هذا الاجتماع إلى عقد هيئة إدارية قطاعية خلال أسبوع لتقييم نتائج الإضراب ورسم خطة نضالية مستقبلية، كما دعا المعلمون بقية القطاعات والجهات وقيادة الاتحاد العام إلى تحمل مسؤولياتهم لحل أزمة الحوض المنجمي.