نتيجة تعثّر المفاوضات الاجتماعية شهد يوم الثلاثاء الماضي اضراب أعوان اتصالات تونس الذي حقّق نجاحا منقطع النظير جسّده الحضور الغفير لأبناء القطاع في تونس الكبرى، بساحة محمد علي، الذين رفعوا شعارات تطالب بزيادات تضاهي ما يقدمونه يوميا من تضحيات في سبيل تطور مؤسستهم. الحضور الكبير بيّن مدى تعلّق أبناء القطاع بجامعتهم وبالاتحاد العام التونسي للشغل. وكان عدد من أعضاء الجامعة العامة للبريد والاتصالات قد حيّوا الجموع الغفيرة التي قدمت إلى بطحاء محمد علي تعبيرا عن مساندتهم لوفدهم التفاوضي مؤكدين عزمهم على تلبية مطالبهم بالطرق المشروعة كافة. وبيّن أعضاء الجامعة تمسكهم بالحوار مع الادارة العامة من أجل زيادات محترمة وتلبية مطالبهم المشروعة. وشهد الاجتماع الذي أشرف عليه الاتحاد الجهوي للشغل بتونس مطالبة الأعوان بتنفيذ اضراب ثان يومي 13 و14 ماي الجاري وذلك في صورة عدم تلبية مطالبهم مؤكدين وقوفهم مع وفدهم التفاوضي. وكانت الجامعة العامة للبريد والاتصالات قد وزّعت بيانا توضيحيا بيّنت فيه أنّ مقترحات الادارة العامة لا تمثّل سوى 70 من زيادات 2005 وبالتالي فإنّ الطرف النقابي رفضها وذكّر البيان بتضحيات أبناء القطاع التي جعلت اتصالات تونس تحقّق أرباحا مهمة. نسب نجاح الاضراب القصرين 96 بالمائة سليانة 95 بالمائة سوسة 85 بالمائة نابل 65 بالمائة المنستير 95 بالمائة القيروان 95 بالمائة الكاف 86 بالمائة باجة 57 عونا جندوبة 95 بالمائة بنزرت 85 بالمائة المهدية 85 بالمائة توزر 95 بالمائة قابس 5 ،96 بالمائة صفاقس 95 بالمائة زغوان 65 بالمائة قبلي 60 بالمائة مدنين 90 بالمائة سيدي بوزيد 5 ،92 بالمائة قفصة 98