زار يوم أمس كل من الرئيس الفرنسي "نيكولا ساركوزي" ورئيس الوزراء البريطاني "دايفد كامرون" ليبيا والتقيا برئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل في طرابلس، وأعربا في ندوة صحفية مع عبد الجليل عن اتفاقهما على ضرورة القبض على القذافي وكل المتهمين من قبل محكمة الجنايات الدولية. وقد كان من المقرر أن تتم زيارة "ساركوزي وكامرون" بعد أن تستقر الأوضاع الأمنية في ليبيا، وتم تقديم الموعد لإظهار الدعم للمجلس الانتقالي بعد قدومه إلى طرابلس قبل أيام، حسب المصادر الرسمية. في حين أفاد محللون غربيون في إيطار تعليقهم على الزيارة بأن "ساركوزي وكامرون" اضطرا إلى تقديم موعد الزيارة حتى يستبقا الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أوردغان الذي زار مصر ويزور تونس وينوي زيارة ليبيا رفقة عدد كبير من رجال الأعمال الأتراك. من جهته نفى ساركوزي أن تكون لمشاركة فرنسا في الإطاحة بنظام القذافي أية دوافع اقتصادية، وقال بأن الفرنسيين لا يطلبون معاملة تفضيلية عندما يتعلق الأمر بالاتفاقيات المالية. أما "دايفد كامرون" فقد قال بأن عمليات حلف "الناتو"ستتواصل حتى استقرار الأوضاع في ليبيا.