أعلن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح انه مستعد لعملية انتقالية تنفيذا لمبادرة مجلس التعاون الخليجي ولكن عبر إجراء انتخابات. وقال نحن تحدثنا عن انتقال سلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع مرارا وتكرارا ونحن اليوم نكرر إننا ملتزمون بالمبادرة الخليجية لتنفيذها كما هي والتوقيع عليها من نائب الرئيس الذي فوضناه بموجب قرار جمهوري». وأضاف أن القرار ساري المفعول وهو مفوض لإجراء الحوار والتوقيع على المبادرة وآليتها التنفيذية لإخراج البلاد من المأزق الخطير وجاءت تصريحات صالح في خطاب بثه التلفزيون اليمني الرسمي بمناسبة الذكرى 49 لانقلاب 26 سبتمبر 1962 الذي أطاح بأخر أئمة اليمن ، وهو الخطاب الأول منذ عودته المفاجئة الجمعة إلى صنعاء بعد غياب استمر أكثر من ثلاثة اشهر تلقى خلالها العلاج في السعودية. من جهة أخري أعلن نائب الرئيس اليمني أن بلاده على أبواب الوصول إلى الحل الشامل والكامل للازمة وذلك تجدد الاشتباكات لتسفر عن مقتل 4 أشخاص ، في حين أكد اللواء المنشق علي محسن الأحمر قدرة قواته على الحسم العسكري وإزاحة صالح واستعادة السلطة وسط دعوات صدرت عن مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة لتسريع عملية الانتقال السلمي للسلطة . وقال نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ان بلاده على أبواب الوصول إلى الحل الشامل والكامل لحل الأزمة القائمة. وأضاف هادي خلال استقباله سفراء الاتحاد الأوروبي ان المرحلة ما تزال صعبة ولكن بصورة أخف حدة،لافتا إلى أن المخرج الآمن والسلمي من الأزمة هو الحوار والتعاون الكامل من الجميع. وفي وقت سابق، قال بعض كبار الدبلوماسيين الذين يعملون خلف الكواليس للتفاوض من اجل ابرام اتفاق لنقل السلطة ان هناك علامات»ايجابية» وان جماعات المعارضة السياسية مستعدة على ما يبدو للعمل مع صالح بشأن التوصل لاتفاق. بدورهم، دعا سفراء الاتحاد الأوروبي إلى المضي السريع من اجل خروج اليمن من أزمته وتجنيبه المخاطر التي تتهدده، مؤكدين رغبتهم في تقديم مختلف المساعدات والدعم اللازم لإخراجه من أزمته الراهنة. ميدانيا، أطلقت القوات اليمنية النار على متظاهرين يطالبون بتقديم الرئيس علي عبد الله صالح إلى المحاكمة ما أدى إلى مقتل شخص بإطلاق نار في ألراس بينما كان يعتلي احد حافلات الركاب الصغيرة في مقدمة مسيرة يشارك فيها عشرات آلاف، كما أصيب 17 آخرون بينهم ثلاثة أشخاص كانوا داخل الحافلة بجروح.