يختتم اليوم الوزير الأول في الحكومة المؤقتة السيد الباجي قايد السبسي زيارته إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية و يلتقي في ختامها الرئيس الأمريكي باراك اوباما. و كان السيد الباجي قايد السبيسي بدا زيارته الى الولاياتالمتحدةالأمريكية يوم 3 أكتوبر الجاري حيث تقابل مع رئيس البنك الدولي " روبرت زوليك" الذي تعهد بمساعدة تونس في عملية الانتقال الديمقراطي . كما القي الوزير الأول خطابا أمام مجلس الشيوخ الأمريكي حيث تعهد بإنجاح المحطة الانتخابية و توفير العناصر الضرورية لإنجاح عملية الانتقال الديمقراطي في تونس مشددا على أن تونس دينها الإسلام و لغتها العربية و مطمأنا الامركيين في حال فوز الإسلاميين بأغلبية المقاعد في المجلس التأسيسي القادم معتبرا أن الحركة الإسلامية في تونس لن تغير من شكل الدولة المدني و العلماني. و عند لقائه بالجالية التونسية شدد الباجي قايد السبسي على ضرورة تضافر الجهود من اجل إنجاح عملية الانتقال الديمقراطي مؤكدا على ايجابية البرنامج الاقتصادي الذي قدمته الحكومة و الذي يعمل على محاربة البطالة و تحقيق نسبة نمو مرتفعة تتطلب حسب رأيه استقرارا امنيا . من جهتها قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أثناء لقاءها بالوزير الأول ان كل مقومات النجاح متوفرة في تونس" بالنظر إلى "ما تحظى به الحكومة من مصداقية ووجود شعب واع ومتعلم وامرأة متحررة وطبقة وسطى هامة. وأضافت أن هذه العوامل مجتمعة كفيلة بطمأنة الجميع بشأن سلامة الانتقال الديمقراطي في تونس. يذكر ان زيارة الوزير الأول إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية لاقت انتقادا واسعا داخل النخبة السياسية في تونس خصوصا أنها تزامنت مع انطلاق الحملة الانتخابية و زيارة وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي برئاسة كاترين اشتون إلى تونس نهاية شهر سبتمبر الماضي