عقدت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ظهر اليوم مؤتمرا صحفيا تطرقت خلاله الى استعداداتها النهائية ليوم الاقتراع في تونس وذلك باشراف رئيس الهيئة السيد كمال الجندوبي ونائبته السيدة سعاد تريكي القلعي واعضاء الهيئة المكلفين بالانتخابات في الخارج وحضر اللقاء عدد من وسائل الاعلام التونسية والاجنبية. وافتتح السيد كمال الجندوبي هذا اللقاء مستعرضا ما قامت به الهيئة من استعدادات مادية ولوجستية وامنية لضمان حسن سير العملية الانتخابية في تونس وخارجها مثنيا على دور كل الهياكل والاطراف التي ساهمت في التحضير لهذا الاستحقاق الانتخابي الهام . كما اكد استكمال الاستعدادات لانتخابات المجلس الوطني التاسيسي معربا عن امله في نجاح اول انتخابات ديمقراطية حقيقية تعيشها البلاد. وعبر الجندوبي عن تفائله وارتياحه متوقعا ان تصل نسبة المشاركة في الانتخابات 60 بالمائة مستندا في ذلك الى عدد المسجلين الذي فاق 4 ملاين مسجل وكذلك كثافة الاقبال التي عرفتها مكاتب الاقتراع في الخارج حيث جدد الدعوة لغير المسجلين كي يلتحقوا غدا بمكاتب الاقتراع. وشدد الجندوبي ان النجاح الفعلي للانتخابات يتمثل في مشاركة اعلى نسبة من الناخبين وان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ملزمة بالنتائج واضاف انه رغم المصاعب التي واجهتها الهيئة الا انها حرصت على انجاح المسار الانتخابي من اجل القطع مع الماضي وتحقيق الانتقال الديمقراطي المنشود مشيرا ان بعض الاطراف شككت في الهيئة وفي العملية الانتخابية لكنه لم يذكر اسمها. وفي الاطار نفسه قال الجندوبي ان الهيئة على استعداد لقبول الانتقادات والملاحظت التي من شانها ان تفيد وتحقق الاضافة مؤكدا ا نالاهم بالنسبة الى الهيئة هو المحافظة على ثقة الناخبين على حد قوله. من ناحية اخرى بين الجندوبي ان الهيئة واجهت العديد من الصعوبات ومنها ما توصلت الى حله ومنها ما كان خارجا عن استطاعتها مبرزا انه ان حصلت مشاكل خلال عملية التصويت فانه سيتم حلها باعتبار ان كل ما يخص المسار الانتخابي يظل من مشمولات الهيئة مبرزا ان العملية الانتخابية تم تامينها بالتعاون مع الجيش الوطني بشكل جيد.