بعد انتصار حركة النهضة في انتخابات المجلس التاسيسي أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن لن تحكم علي الأحزاب أو المجموعات الإسلامية من خلال ما يقال عنها, ولكنها ستحكم عليهم من خلال ما ستفعله. وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند أن الأحزاب الإسلامية يتعين عليها أن تعمل علي دعم حقوق الإنسان العالمية والمباديء الديمقراطية وتكافؤ الفرص لجميع المواطنين بمن فيهم النساء والتسامح والتنوع والوحدة, وأكدت أن هذه العناصر ستكون أساسا للحكم الأمريكي علي الإسلاميين. جاء ذلك في رد أمريكي علي تساؤل حول ما إذا كانت واشنطن قلقة مع صعود أحزاب إسلامية أو الإسلاميين في الشرق الأوسط, وما إذا كان ذلك يمكن أن يسبب مشاكل للسياسة الأمريكية في المستقبل, أم أنها ستضطر إلي التعامل مع الأحزاب الإسلامية مثل جماعة الإخوان المسلمين, وبخاصة بعد فوز حزب النهضة في تونس, وإعلان رئيس المجلس الإنتقالي في ليبيا عن عدم تطبيق أي قوانين تخالف الشريعة الإسلامية. وفي روما, وفي السياق نفسه, حذر وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني الغرب من عدم الفهم الصحيح لواقع الدول العربية التي تمر بتحولات ما يعرف بالربيع العربي, وطالب باحترام تمسكها بالشريعة لنظمها الجديدة في ليبيا ومصر وتونس.