أفادت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان اليوم الأحد أن السلطات الأمنية واصلت لليوم الرابع على التوالي تنفيذ حملات اعتقالات عشوائية في صفوف النشطاء السياسيين والحقوقيين الداعين لمقاطعة الانتخابات التشريعية المقرر تنظيمها يوم 24 من الشهر الجاري. وفي هذا الإطار أكدت الجمعية أن الشرطة المغربية اعتقلت بطريقة تعسفية العشرات من شباب حركة 20 فيبراير واستجواب عدد من عناصر حزب النهج الديمقراطي على خلفية توزيع بيانات تحث المواطنين على مقاطعة الانتخابات المذكورة والمشاركة في مسيرات سليمة تتزامن مع تاريخ تنظيمها وهو ما اعتبره المجلس المركزي للجمعية انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير. وتعليقا على التصرفات الصادرة عن الجهاز الأمني ذكرت الكاتبة العامة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان السيدة "سميرة كناني" في تصريحات خاصة براديو كلمة أنها محاولة يائسة من طرف النظام المغربي لترهيب الشباب والنشطاء وثنيهم على إبلاغ أرائهم للرأي حسب ما تكفله المواثيق الدولية. كما جددت السيدة"كناني" المطالبة بضرورة تخلي وزارة الداخلية على إدارة الانتخابات وإسنادها إلى هيئة مستقلة لضمان شفافيتها وعدم تزويرها.