يعقد اليوم الثلاثاء 22 نوفمبر المجلس التأسيسي أولى جلساته بعد انتخابات شهدت كل المنظمات بشفافيتها. و تتمثل مهمة المجلس التأسيسي في صياغة دستور و القوانين المنظمة للسلطات المؤقتة و الإشراف على السلطتين التنفيذية و التشريعية إلى إجراء انتخابات رئاسية و تشريعية في اجل قالت الأحزاب المشكلة للتحالف انها ستعمل على ألا تتجاوز السنة. و يتكون المجلس التأسيسي من 217 عضوا يهيمن عليه تحالف ثلاثي مكون من حزب النهضة الذي فاز ب 89 صوت و شريكيه المؤتمر من اجل الجمهورية وب29 سنة و حزب التكتل من اجل العمل و الحريات ب20 مقعدا و يعتبر انعقاد المجلس التأسيسي استقلال ثانيا لتونس كما جاء على لسان المناضل احمد المستيري الذي قال أن المجلس التأسيسي يرمز الى قطيعة مع النظام القديم وإرساء نظام شرعي. و ستنعقد أولى جلسات المجلس التأسيسي صباح الثلاثاء في قصر باي تونس سابقا و مقر مجلس النواب السابق بباردو . و ستنطلق الجلسة برئاسة اكبر النواب سنا و هو السيد الطاهر هميلة مرشح المؤتمر من اجل الجمهورية بدائرة سوسة بمساعدة اصغر الأعضاء سنا و هو السيد طارق البوعزيز مرشح قائمات العريضة الشعبية عن دائرة نابل 1 و من المنتظر ان يتقدم التحالف الثلالثي بترشيح السيد مصطفى بن جعفر لرئاسة المجلس التأسيسي و نائبيه لتنطلق اثر ذلك فعليا جلسة المجلس بالاتفاق على النظام الداخلي لعمل المجلس ثم تنظيم السلطات خلال المرحلة الانتقالية الجديدة كما يعين المجلس التأسيسي رئيسا مؤقتا جديدا "منصف المرزوقي مبدئيا" خلفا للرئيس الحالي فؤاد المبزع. وبعدها، يكلف الرئيس الجديد من تتفق عليه الغالبية في المجلس "حمادي الجبالي مبدئيا" تشكيل حكومة جديدة للمرحلة الانتقالية الثانية. يذكر ان المجلس التونسي سينعقد في غياب اية أطراف خارجية حسبما أكده السيد سمير بن عمر الناطق الرسمي باسم المؤتمر من اجل الجمهورية و ذلك بعد الجدل الذي اثاره استقدام بعض الشخصيات الأجنبية و على رأسها الأمير القطري و هو ما اعتبر تدخلا في الشأن التونسي.