افتتحت صباح اليوم اشغال المجلس الوطني التاسيسي بمجلس النواب بباردو وسط مشادات كلامية بين الاعضاء اثر كلمة السيد " الطاهر هميلة" رئيس الجلسة الافتتاحية للمجلس . و كانت انطلاقة الجلسة الافتتاحية للمجلس بالنشيد الوطني الرسمي و تلاوة الفاتحة على ارواح شهداء الثورة التونسية . كما القى رئيس الجمهورية المؤقت فؤاد المبزع كلمة امام الاعضاء ، بحضور الوزير الاول في الحكومة المؤقتة الباجي القائد السبسي و اعضاء الحكومة المؤقتة . و سيتم تكوين لجنة احصاء اصوات التي تتضمن خمس اعضاء ، ليفتتح اثر ذلك باب الترشح لمنصب رئيس الجمهورية ، ثم فتح باب الترشح لمنصبي نائبي رئيس المجلس و انتخابهما . و نقلا عن مصادر اعلامية اخرى ، فستتقدم الامينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي " مية جريبة" ترشحها لمنصب رئاسة المجلس . و امام مجلس النواب ، فقد نظم مئات من ممثلي مكونات المجتمع المدني و الاحزاب السياسية و عدد من اهالي شهداء الثورة وقفة احتجاجية ، رافعين شعارات للمحافظة على حقوق المراة و الحرص على صياغة دستور يؤسس لدولة مدنية و عدم التدخل الاجنبي في الشان الوطني . و نقلا عن مراسلي راديو كلمة ، فقد تعرضت السيدة سعاد عبد الرحيم مرشحة حركة النهضة للمجلس الى الاعتداء امام مقر مجلس النواب ، بالاضافة الى الصحفي سفيان بن حميدة الذي تعرض بدروه الى الاعتداء . نشير ان المجلس التأسيسي يتكون من 217 عضوا يهيمن عليه تحالف ثلاثي مكون من حزب النهضة الذي فاز ب 89 صوت و شريكيه المؤتمر من اجل الجمهورية وب29 سنة و حزب التكتل من اجل العمل و الحريات ب20 مقعدا و يعتبر انعقاد المجلس التأسيسي استقلال ثانيا لتونس كما جاء على لسان المناضل احمد المستيري الذي قال أن المجلس التأسيسي يرمز الى قطيعة مع النظام القديم وإرساء نظام شرعي. كما ان المجلس التونسي ينعقد في غياب اية أطراف خارجية حسبما أكده السيد سمير بن عمر الناطق الرسمي باسم المؤتمر من اجل الجمهورية و ذلك بعد الجدل الذي اثاره استقدام بعض الشخصيات الأجنبية و على رأسها الأمير القطري و هو ما اعتبر تدخلا في الشأن التونسي. و تم رفع الجلسة منذ لحظات ، لتستانف اشغالها ظهر هذا اليوم .