استقبل أمس الخميس بمقر المركزية النقابية بالعاصمة النقابيان المفرج عنهما عدنان الحاجي وبشير العبيدي، وجمعهما بالأمين العام للاتحاد لقاء مطوّل. وكانا قد زارا مقر النقابة العامة للتعليم الأساسي في بطحاء محمد علي قبل أن يتوجها إلى مكاتب القيادة النقابية مرفوقين بعدد هام من النقابيين الذين رفعوا الشعارات المساندة للمساجين والمطالبة بإرجاعهم إلى سالف وظائفهم. وعقب اللقاء صرح الحاجي أنّ الأمين العام عبد السلام جراد شدد على أنّ مسألة عودة المسرحين إلى مراكز عملهم هي من أهم المطالب في المرحلة المقبلة. و نفى الحاجي أن يكون قد تم مفاوضته على إطلاق سراحه، كما نفى أن يكون التزم بأي سلوك بعد إطلاق سراحه، كالامتناع عن المشاركة في تجمعات أو تظاهرات نقابية، مشددا في الوقت نفسه على أنّه وباقي رفاقه متمسكون بالمطالب الاجتماعية التي من أجلها وقع سجنهم والتي من اجلها انطلقت الاحتجاجات بالحوض المنجمي وعلى رأسها البطالة. وأكد الحاجي أنّه وباقي زملائه المسرّحين سيتابعون عبر محاميهم "ملف التعذيب الذي تعرضوا له" عند استجوابهم من قبل الشرطة، موضحا أن ما تعرضوا له من تجاوزات لا يمكن أن تمر دون محاسبة. جدير بالذكر أنّ مصادر حقوقية تؤكد أنّ عدد المفرج عنهم يتجاوز 50 معتقلا، وهم جميع من تبقّى من المحكوم عليهم على خلفية المشاركة في انتفاضة الحوض المنجمي أوائل العام 2008.