على إثر المطالبات المتكررة منذ سنة 2005 من قبل مقرري الأممالمتحدة في المجالات المتعلقة بحقوق الإنسان وحرية التعبير ومناهضة التعذيب لزيارة تونس والإطلاع على مدى احترامها لتلك المجالات التي تعهدت بحمايتها، وعدت تونس المقررين الأمميين والمنظمة الحقوقية الأمريكية "هيومن رايتس ووتش" بزيارة تونس سنة 2008 ولم يتم أي زيارة بعد انقضاء سنة على الوعد المذكور . وبمناسبة قمة مناهضة العنصرية المنعقدة بجينيف خلال هذا الأسبوع، أمضت الحكومة التونسية اتفاقا يقضي بالسماح لمقررالأممالمتحدة السيد "مرتين شنين" الخاص بمتابعة انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكب على خلفية الحرب على الإرهاب، على أن تكون الزيارة في شهر ديسمبر المقبل أي بعد تجديد الولاية الخامسة للرئيس بن علي في الإنتخابات الرئاسية المقبلة. وقد لاحظ المتابعون للقضية بأن الموافقة التونسية على الزيارة جاءت من نفس المنبر الذي انطلق منه وعد السماح "لهيومن رايتس" والذي لم يتحقق.