وجه الحزب الاشتراكي الفرنسي أمس الأربعاء انتقادا شديدا إلى الرئيس نيكولا ساكوزي مؤكدا انه يستخدم المال العام خلال تنقلاته في أرجاء فرنسا ،معتبرا أن هذا الأمر بمثابة "عمل دعائي" يندرج في إطار حملته للانتخابات الرئاسية المقبلة حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية. هذا وتقدم مرشح الحزب الاشتراكي الفرنسي للانتخابات فرنسوا هولاند ورئيس لجنة المراقبة المالية في الحزب الاشتراكي الأربعاء بشكوى في هذا الصدد أمام اللجنة الوطنية لحسابات الحملة. وقال الاشتراكيون أن رئيس الجمهورية كثف منذ أسابيع ، جولاته في مناطق عدة، و أشاروا إلى أن اختيار عناوينها وتنظيمها يدل على انه مرشح منذ الآن لخلافة نفسه وعلى أن هذه الزيارات المنتظمة تعتبر بمثابة عمل دعائي". وكان النائب الاشتراكي جيروم كاهوزاك الذي يترأس لجنة المال في البرلمان شن في حديث إذاعي حملة على "المال العام" الذي ينفقه الاليزيه في رأيه على زيارات رئاسية أكد إنها "زيارات يقوم بها مرشح". وقال كاهوزاك "حين يخاطب رئيس الجمهورية الفرنسيين فلديه كل الحقوق بما في ذلك استنفار المال العام. ولكن حين يمارس السياسة، كما حصل أخيرا حين هاجم حزبا سياسيا فرنسيا، فليس الذي يتحدث هو رئيس الجمهورية بل المرشح ولا يحق للمرشح أن يفيد من إمكانات الدولة". في المقابل ردت المتحدثة باسم الحكومة "فاليري بيكريس" على هذه الاتهامات بأن الرئيس يقوم بزيارتين أو ثلاث للمناطق كل أسبوع منذ العام 2007، ، ورأت أنه لا يوجد سببا لتغيير هذه الوتيرة في مرحلة أزمة تعني جميع الفرنسيين". ونشير أنه إلى حد الآن، لم يعلن ساركوزي ترشحه رسميا لهذه الانتخابات.