تجمع ألاف المتظاهرين الرافعين لشعارات إسلامية أمس أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي للتعبير عن دعمهم للأغلبية التي انبثقت عن الانتخابات التي جرت يوم 23 أكتوبر الماضي. ورفع المتظاهرون شعارات تبرز انتمائهم لحركة النهضة و كذلك حزب التحرير بالإضافة إلى حضور بعض السلفيين فيما غاب أنصار المؤتمر و التكتل العضوين في التحالف الفائز كما لوحظ وجود لافت للمحجبات. وقال احد المتظاهرين لراديو كلمة : "الإرادة الحقيقة هي إرادة الشعب التي مارسها عبر صناديق الاقتراع"، داعيا إلى "التحلي بالصبر حتى يتم تعيين حكومة شرعية". و في الجهة المقابلة يعتصم منذ يوم الأربعاء مئات المواطنين المعارضين رافضين ما اعتبروه ديكتاتورية و تسلط تمارسها حركة النهضة على المجلس و مطالبين بتحقيق أهداف الثورة التي قامت على المطالبة بالتشغيل و الكرامة. و تصاعد التوتر بين المعتصمين و المتظاهرين الذين تبادلوا الشتائم و كادت الأمور تتطور إلى الاسوا لولا محاولات التهدئة التي قامت بها قوات الأمن و بعض رموز حركة النهضة داخل المجلس التأسيسي الذين دعوا أنصارهم إلى الانسحاب و مغادرة المكان نافيين في الوقت نفسه توجيه أي دعوة لأنصارهم بالتظاهر أمام المجلس التأسيسي رغم حقهم في ذلك باعتباره ممارسة حرة عن التعبير و الرأي.