قطع عشرات الفلاحين صباح اليوم الاثنين 5 ديسمبر الجاري الطريق الرابطة بين مدينتي جندوبة وبوسالم وذلك للاحتجاج على عدم تمكينهم من التعويضات المتعلقة بما لحق مزروعاتهم من أضرار. وحسب شهود عيان فان الاعتصام الذي انتظم بمدخل مدينة جندوبة قبالة مندوبية الفلاحة والذي شارك فيه نحو 100 فلاح بمساندة من الهيئة الجديدة لاتحاد الفلاحين أتى بعد أن ظن المتضررون أن المندوبية ستمكنهم هذا اليوم من مستحقاتهم خاصة وان اللجنة التي تشكلت للغرض استوفت منذ مدة أشغالها وقدمت تقريرها الذي أكد أن نحو 1700 هكتار من المنتوجات الفلاحية أبرزها مادة البطاطا التي تضررت بنسب تفوق 90 بالمائة وكانت مناطق البئر الأخضر وعسيلة وسوق السبت وملاق ابرز المناطق المتضررة من الفيضانات التي عرفتها الجهة في شهر أكتوبر الماضي. هذا وقد رفع المحتجون اعتصامهم بعد ساعتين تقريبا بعد تدخل من والي الجهة الذي طلب منهم فتح حسابات جارية لتمكينهم من مستحقاتهم المتوقع أن لا تكون متناسبة مع حجم الاضرار التي لحقتهم لاسيما بعد ان رفضت وزارة المالية تمكين الجهات المعنية من المبالغ المطلوبة . وحمل بعض الفلاحين وزارتي الفلاحة و التجهيز والإسكان مسؤولية الأضرار التي لحقتهم خاصة وان عمليات التجفيف آو ما يعبر عنه "بالدريناج " والتي كثيرا ما طالب بها فلاحون لم تتم على الوجه الصحيح.