أكد ناشطون سوريون مقتل 24 مدنيا اثر إطلاق قوات الجيش السوري للنار على مئات من المحتجين خرجوا يوم أمس في مظاهرات في مختلف المدن السورية تحت شعار إضراب الكرامة. ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فان هذه المظاهرات تأتي تمهيدا لإضراب عام يوم الأحد. وقتل خلالها 11 مدنيا في حمص و 5 آخرين قرب دمشق، و اثنان في درعا واثنان في محافظة ادلب و 4 أشخاص في مدينة حماة. ومن جهتها قالت السلطات السورية إن ثمانية من قوات الأمن التابعين لها أصيبوا خلال مواجهات متفرقة. و حذر المجلس الوطني السوري المعارض الأسد من ارتكابه مجزرة جماعية في مدينة حمص لإخماد الاحتجاجات. وفي إطار ردود الفعل الدولية أبدت وزارة الخارجية الأمريكية تخوفها من احتمال شن النظام السوري لهجوم واسع النطاق على مدينة حمص محملة الأسد مسؤولية قتل أي شخص من طرف قواته. كما نددت بريطانيا بلجوء دمشق إلى استعمال العنف لقمع الاحتجاجات ودعت النظام السوري إلى سحب قواته بسرعة من مدينة حمص. وقال وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو إن بلاده لن تصمت إذا هددت الأزمة السورية أمنها . وقال مدير المخابرات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل إن الدول العربية لن تبقى مكتوفة الأيدي حيال المذبحة التي يتعرض لها الشعب السوري.وان الأسد لن يتنحى طوعا. كما دعت الأممالمتحدةدمشق إلى السماح لموظفي المنظمة بالدخول إلى الأراضي السورية ومعاينة الوضع هناك. ومن المتوقع أن يعقد مجلس الأمن جلسة مغلقة يوم الاثنين للاستماع إلى تقرير مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان عن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.