تم يوم أمس الخميس إعادة فتح معبر راس جدير بين تونس وليبيا في الاتجاهين بعد إغلاقه ثلاثة أسابيع لأسباب أمنية . هذا وقال وزير الداخلية الليبي عمر الخضراوي الذي حضر إعادة فتح المعبر الحدودي إن "الثوار ساعدوا في تأمين المعبر الحدودي على مدى الفترة السابقة وقاموا بتسليمه الآن إلي وزارة الداخلية التي ستشرف عليه من الآن فصاعدا." و توقف أعوان الديوانة التونسيين عن العمل في موفى شهر نوفمبر الفارط بسبب تكرار الحوادث وتسلل مسلحين ليبيين إلى تونس. لكن السلطات التونسية قررت الأسبوع الماضي إعادة فتح المعبر من جهتها بعد أن شكلت السلطات الليبية هيئة متخصصة في تسيير المعابر لكن المعبر ظل مغلقا من الجانب الليبي حتى الآن. وأفادت وكالة فرانس برس أن عدة مواطنين من البلدين عبروا الحدود فور فتح المعبر في الاتجاهين. هذا وقد طالبت تونس من طرابلس وضع هذا المعبر الحدودي "تحت مسؤولية عناصر من قوات الأمن النظامية والمهنية". ويوم الخامس من شهر ديسمبر الجاري أعلن وكيل وزير الداخلية الليبي فوزي عبد العالي سيطرة قوات وزارة الداخلية على معبر راس جدير الحدودي. ويعتبر معبر راس جدير، ذا أهمية حيوية في الاقتصاد المحلي حيث أن أغلبية سكان المنطقة الحدودية تعيش من التجارة غير الرسمية بين البلدين ويتحكم في شريان حيوي للبضائع المتجهة إلي العاصمة الليبية طرابلس.