أسفر تفجير انتحاري استهدف وزارة الداخلية العراقية صباح اليوم الاثنين عن مقتل ستة أشخاص على الأقل و إصابة أكثر من ثلاثين أخرين في حصيلة أولية حسب ما أفادت وكالة رويترز للأنباء. هذا وأوضح مصدر امني للوكالة أن التفجير وقع عندما قاد الانتحاري سيارته واقتحم طوقا أمنيا خارج الوزارة في وسط بغداد وفجر عبوة ناسفة أسفرت عن سقوط القتلى والجرحى على الأرض واشتعال النار في سيارات قريبة بوسط بغداد. ويأتي هذا الانفجار بعد موجة من الانفجارات وقعت يوم الخميس وقتلت نحو 70 شخصا في بغداد بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة، وتزامنت مع تفجر أزمة سياسية بين الكتل السياسية المشاركة في حكومة الشراكة الوطنية. وتفجرت هذه الأزمة اثر تعليق كتلة العراقية مشاركتها في البرلمان والحكومة اثر الاتهامات التي وجهت إلى احد قادة العراقية ونائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بالتورط في المسؤولية عن هجمات واغتيالات وأعمال "إرهابية" اتهم بارتكابها بعض عناصر حمايته. وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد أمر ، الاثنين الماضي بإلقاء القبض على طارق الهاشمي النائب السني للرئيس وطلب من البرلمان سحب الثقة من النائب السني صالح المطك مما سبب اضطرابات تهدد بظهور موجة جديدة من العنف الطائفي عقب انسحاب أخر قوات أمريكية مباشرة. وقال مصدر رفيع في الشرطة للوكالة أن السلطات تعتقد أن المسلحين يستهدفون الوزارة بسبب الإعلان عن أمر اعتقال الهاشمي. وكان الهاشمي غادر بغداد إلى إقليم كردستان العراق شبه المستقل حيث من غير المرجح تسليمه إلى الحكومة المركزية على الفور.