دارت صباح اليوم بكلية الآداب بسوسة مناوشات تطورت إلى تبادل للعنف بين نشطاء الاتحاد العام لطلبة تونس ومئات المنتمين للاتحاد التونسي للطلبة ذو التوجه الإسلامي، وأسفرت هذه الأحداث عن إصابة عدد من الطلبة بجروح متفاوتة الخطورة. و حسب شهود عيان فان الاتحاد العام التونسي للطلبة و الاتحاد العام لطلبة تونس عقدا اليوم اجتماعين منفصلين إلا أن عددا من الغرباء المنتمين للتيار الإسلامي اقتحموا الكلية بغرض القيام بتظاهرة حائطية و اجتماعات عامة قصد التعريف بمنظمة الاتحاد العام التونسي للطلبة. ودارت مناوشات بين عدد منهم و بين نشطاء للاتحاد العام لطلبة تونس تطور إلى رمي للحجارة بين الطرفين في حين تسلح المنتسبون للتيار الإسلامي بالسلاسل حسب تصريح احد شهود العيان وأسفرت المواجهات عن إصابة عدد من الطلبة و الطالبات بجروح أغلبها على مستوى الرأس، كما تم تعليق الدروس في الكلية ونقل المصابين إلى المستشفى. كما تمكن بعض طلبة الكلية من إقناع المجموعة المقتحمة بالخروج وإعادة الهدوء إلى الكلية. ومن جهته، أكد السيد المنصف عبد الجليل عميد الكلية ما حدث، وشدد على أن العناصر التي قدمت نفسها كممثلة لمنظمة الاتحاد العام التونسي للطلبة ذات الاتجاه الإسلامي، قدم أغلب أفرادها من خارج الكلية ومن جهات مختلفة من البلاد. كما أفاد بأن هذه المجموعة كانت ترفع العلم الأسود ولافتات لمنظمة الاتحاد التونسي للطلبة، وأشار إلى أن الطلبة الممثلين لهذه المنظمة كانوا طلبوا من الادارة ترخيصا للاحتفال بذكرى 14 جانفي، لكن الإدارة رفضت الطلب تجنبا لتأجيج الصراعات الايديولوجية. وأشار إلى أن الكلية تتباحث سبل إيجاد منظومة سلامة داخل الكلية لتجنب تكرر ما حدث اليوم. وتستمعون في ما يلي إلى رواية الطالب أسامة ساسي ناشط بالاتحاد العام لطلبة تونس في الكلية حول هذه الأحداث: كما تستمعون إلى تصريح الطالب أحمد بكوش أحد الشهود العيان و احد من قاموا باقناع المقتحمين بالمغادرة من جهة اخرى اتهمت تنسيقية هيئات أنصار الاتحاد العام التونسي للطلبة القريب من الإسلاميين الاتحاد العام لطلبة تونس بإعداد وسائل العنف من حجارة و سلاسل و قضبان حديدية و هاجموا اجتماعا لهم و اكدوا أنهم تمكنوا من احتواء الموقف بإدارة حلقات نقاش فكري حول حرية العمل النقابي و السياسي في الجامعة مؤكدة على نبذ العنف و عزل مناصريه. من جهتها نددت النقابة الأساسيّة لكليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة بسوسة التابعة للجامعة العامة للتعليم العالي و البحث العلمي بالاعتداء على حرمة كلية الآداب و العلوم الإنسانية بسوسة و اقتحام الغرباء لفضائها الاكاديمي. و استنكرت بشدة جر الطلبة الى العنف و تهديد سلامتهم كما اكدت الجامعة على رفضها لكل محاولة تريد الزج بالجامعة في خضم التجاذبات السياسية التي تهدد السير العام للدروس و الامتحانات و حملت الوزارة مسؤولية انخرام السلامة داخل الكلية.