منذ اسبوعين و متساكنو المرسى يشاهدون أكوام القمامة الملقاة في اشارع تتحوّل الى أكداس بحجم الجبال , أحد أعراض اضراب عمال البلدية الذي يتواصل منذ الثاني من جانفي. و كانت الاحتجاجات قد بدأت يوم 25 ديسمبر عقب رفض ولاية تونس (يوم 23 ديسمبر) تأييد قرارات الترقية و الترسيم لعدد من العمال التي كانت قد اتّخذت في شهر ماي من سنة 2011 و وقع العمل بها حتى شهر نوفمبر من نفس السنة. و بدلا من قبول راتب منقوص في ديسمبر فضّل العملة رفض رواتبهم و البدء في اضراب.
و كان عمال البلدية الساخطون قد استعملوا شاحناتهم يوم 17 جانفي لغلق شوارع بالمرسى ,ممّا اضطرّ الشرطة الى التدخّل. و في أعقاب هذا الانقلاب, تمّ استئناف المفاوضات مع مصالح الوزارة الأولى. وكان عمال البلدية قد أصدروا في 17 جانفي بيانا حثّوا فيه المتساكنين الى " المشاركة بكثافة في اجتماع عامّ اخباري يوم السبت 21 جانفي بقصر السعادة مقرّ بلدية المرسى." و تحدّث بعض المتساكنين الى راديو كلمة عن "الظلم" الذي يعني أنه في بعض الأحياء بالمدينة (60 %) يتمّ دائما جمع القمامة من قبل شركة مناولة, في حين أن باقي الأحياء (40 %) ,بما في ذلك تلك الأكثر شعبية, تعاني من اضراب عمال البلدية المزعج و من خطر انتشار الأوبئة.