دعت المفوضة العليا لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة نافي بيلاي أمام جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي مساء أمس إلى ضرورة تحرك المجتمع و اتخاذه إجراءات من شأنها أن توقف أعمال القمع و القتل في سوريا . و قالت بيلاي أن عدد المتظاهرين والمحتجين الذين قتلوا في المواجهات مع قوى الأمن في سوريا يتجاوز خمسة آلاف شخص، ورأت أن هذا العدد من القتلى يشكل رقما كبيرا. و أوضحت بيلاي أن منظمتها لم تعد قادرة على إعطاء حصيلة دقيقة لضحايا القمع في سوريا بسبب ما وصفته "بالتشرذم على الأرض"، إضافة إلى أن بعض المناطق السورية مغلقة تماما، مثل مناطق من مدينة حمص. وأشارت إلى أنها لم تتلق تقرير فريق المراقبين العرب الذي قام بمهمة في سوريا مؤخرا، مضيفة أنهم يقدمون تقريرهم مباشرة للجامعة العربية. واعتبرت أن إرسال الجامعة العربية لمراقبين إلى سوريا يُعدّ مجهودا إيجابيا لأهمية وجود مراقبين على الأرض حتى يتم التمكن من الحصول على معلومات دقيقة. كما عبرت عن استعدادها لتوفير التدريب للمراقبين العرب، في حين أشارت إلى أن وجود هؤلاء المراقبين لا يمنع هيئات أخرى مثل مجلس الأمن الدولي من اتخاذ إجراء فيما يتعلق بسوريا.