لازالت الطريق الوطنية رقم 17 الموصلة إلى معتمدية عين دراهم مقطوعة بسبب كميات الثلوج التي غطت الطريق وعطلت حركة المرور،ولازالت عشرات العائلات عالقة وعاجزة عن مغادرة الجهة فيما اختار البعض الأخر اللجوء إلى الفنادق لقضاء لياليه بعد ان يئس خلاصه من الثلوج. وقال شهود عيان بأن أهالي عين دراهم فتحوا أبواب منازلهم ومخابئ مئوناتهم وحزم الحطب إلى كل من استحالت عودته إلى منزله وقدموا لهم المساعدة قريبا كان أو بعيدا. وفي ذات السياق لازالت عشرات الشاحنات الجزائرية المحملة بالبضائع رابضة قرب الحدود التونسية الجزائرية على مستوى النقطتين "بوبوش وملولة "وفي نقاط متفرقة من الطريق بسبب تراكم الثلوج مغلق النقاط الحدودية المشار إليها أعلاه. أما المرضى الذين يتنقلون بشكل شبه يومي لتصفية الدم في طبرقة وجندوبة فقد استحال نقل بعضهم رغم المحاولات المحدودة التي تقوم بها سيارات الإسعاف بالتنسيق مع قوات الجيش. هذا وقد اشتكى عدد كبير من المواطنين من انقطاع الماء الصالح للشراب وانعدام المواد الغذائية والخضر وخاصة مادة الغاز الطبيعي وللحصول على الماء التجأت العائلات إلى وضع قطع بلاستيك فوق منازلها لتجميع مياه الأمطار. من جهة أخرى شوهد وجود عدد من الجرافات التي حضرت لإنقاذ السيارات وتسهيل حركة المرور جدير بالذكر أن المواطنين فندوا ما قيل حول توزيع المساعدات وقالوا بأنه لم يتوصلوا في أي قرية من القرى أو مدينة من المدن بأية مساعدة مهما كان نوعها.