يختتم اليوم رئيس الجمهورية السيد المنصف المرزوقي جولته الإقليمية بزيارة الجزائر التي وصاها أمس بعد محطة أولى قادته إلى المغرب و ثانية قادته إلى موريتانيا. المرزوقي أكد خلال زياراته الإقليمية على ضرورة تفعيل اتحاد المغرب العربي عبر إقرار ما أطلق عليه الحريات الخمس و هي حرية التنقل و الاستثمار و التملك و الانتخابات و الاستقرار. و في محطته الأخيرة أعلن الرئيس المرزوقي خلال ندوة صحفية ان تونس ستحتضن في القريب العاجل القمة المغاربية القادمة. فيما أشارت بعض المصادر القريبة من الرئاسة ان الموعد سيكون خلال شهر افريل أو مارس القادمين. الرئيس المرزوقي أعرب عن أمله في أن تكون هذه القمة خارقة للعادة و منعطفا تاريخيا يعيد الى المنطقة إشعاعها و يخرجها من حالة الجمود و التقوقع الذي تعيشه منذ سنوات. من جهته قال الباحث في علم الاجتماع السيد منصف وناس لراديو كلمة ان الواقع القطري المنكمش إضافة الى المصالح المتناقضة بين بلدان المغرب العربي لا يجعل من القمة المراقبة إلا مناسبة لتبادل القبل بين الزعماء . المنصف وناس أكد على ضرورة تنمية التجارة البينية بين اتحاد المغرب العربي و على العمل بصفة تدريجية من اجل إزالة الحواجز الثقافية و خصوصا المصلحية بين أنظمة المغرب العربي. و قلل السيد وناس من أهمية التغيرات السياسية في دول المغرب العربي مؤكدا ان السياسية الاستراتيجية و الخيارات المحورية تحركها الجهات التقليدية في المغرب و الجزائر مثل الجيش و الملك المغربي . من جهته الخبير الدولي الجزائري قدور شويشة اعتبر أن الحديث عن تفعيل الاتحاد المغاربي حديث سابق لأوانه رغم حسن النية التي أبداها الرئيس التونسي. الخبير الاقتصادي عبد الحميد الجويني اعتبر أن الظروف اليوم أصبحت مهيأة لتفعيل الاتحاد المغاربي مؤكدا على ضرورة التكامل المغاربي و العيش المشترك و اعتبر أن التغييرات السياسية التي تشهدها المنطقة و التي تعتبر تحولات ديمقراطية تجعل من التكتل الإقليمي قادرا على العيش و الاستمرار.