علمت كلمة من مصادر في رئاسة الجمهورية أن قمة مغاربية ستحتضنها تونس شهر افريل أو ماي القادمين و ستجمع هذه القمة الرؤساء الخمسة لدول المغرب العربي و من المنتظر حسب نفس المصدر أن يتم الإعلان خلال هذه القمة عن بعثة منطقة للتبادل الحر بين دول المغاربية قادرة على ضمان حرية التنقل للأشخاص و استيعاب اليد العاملة المغاربية . و قال نفس المصدر انه سيقع البحث في المقترح التونسي حول الحريات الخمسة وهي حرية التنقل و حرية التملك و حرية الاستقرار و حرية الاستثمار ثم حرية الانتخابات. يذكر أن الرئيس التونسي المنصف المرزوقي يؤدي زيارة إقليمية إلى كل من المغرب و الجزائر و موريتانيا بهدف تفعيل اتحاد المغرب العربي. وقال محللون أن تطلعات المرزوقي بأن تكون سنة 2012 سنة "الاتحاد المغاربي" ستوضع قريبا على المحك لمعرفة إمكانية تطبيقها سياسيا على أرض الواقع، مبرزين أهمية التعامل بحذر مع مثل هذا المشروع الوحدوي حتى لا تظهر تحالفات مضادة بين دول أخرى تعيش جمودا سياسيا في المنطقة. و قالوا أن الزيارة إلى البلدان المغاربية ترمي أساسا إلى تليين الأجواء و المواقف السياسية المتصلبة خاصة بين بعض بلدان الاتحاد المغاربي باعتبار أن المرزوقي سيزور فيما بعد الجزائر و موريتانيا، مادامت العلاقة الثنائية بين تونس و المغرب لا تشوبها اي مشاكل خصوصا في الوقت الحالي وقال السيد تاج الدين الحسيني الخبير في العلاقات الدولية لراديو كلمة " النظام التونسي الحالي بحكم طابعه الديمقراطي والوطني سيسعى إلى المساهمة في تحقيق تطلعات الشعوب المغاربية، حيث تأكد نظريا وعمليا أن الاندماج الجهوي لا ينجح إلا بين الأنظمة الديمقراطية التي تحترم إرادة شعبها".مؤكدا ان التحدي الكبير الذي يعترض تونس والمغرب هو العمل على تليين المواقف الجزائرية من بعض القضايا الحيوية التي تعيق انطلاقة جديدة للاتحاد المغاربي من جهة أخرى عبر محللون من تخوفهم من الزيارة التي قد تفهم أنها موجهة ضد الجزائر إلا أن البعض قلل من قيمة هذا التحليل على اعتبار أن الرئيس التونسي سيختتم زيارته الإقليمية بزيارة الجزائر لطرح نتيجة مشاوراته. من جهة أخرى ركز الرئيس التونسي في تصريحه للصحافة المغاربية أمس على ضرورة تحقيق الحريات الخمس بين بلدان الاتحاد المغاربي و التي أكد عليها خلال زيارته إلى ليبيا و هي حرية التنقل و حرية التملك و حرية الاستقرار و حرية الاستثمار ثم حرية الانتخابات كما سيتم فتح الحدود بين المغرب والجزائر، وأفاد الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية، أن الدول المغاربية تسعى إلى تبني قضية الصحراء الغربية وذلك لمنع أي تدخل أجنبي في هذه القضية .