علمت كلمة من مصادر قريبة من الرئاسة أن مؤتمر أصدقاء سوريا المزمع عقده في تونس يوم 24 من فيفري الجاري قد يتأجل إلى يوم الخامس من مارس القادم بسبب رغبة تونس في التأجيل نظرا لعدم الاستعداد الجيد للمؤتمر خصوصا من ناحية توحيد المعارضة السورية تحت سقف هيئة أو لجنة واحدة. رغبة التأجيل التونسية لمؤتمر أصدقاء سورية، قابله رفض فرنسي، حيث قالت مصادر مسؤولة في الخارجية الفرنسية "لفرنس براس" أن فرنسا غير موافقة على التأجيل و أن وزير الخارجية الفرنسي "ألآن جوبيه" سيتوجه إلى تونس في الرابع و العشرين من الشهر الحالي و هو ما أكدته إحدى الإذاعات الفرنسية صباح الأربعاء. و قالت مصادر من المعارضة الروسية أن الرئيس المرزوقي الذي التقى السفيرين الروسي و الصيني لم يتلقى إلى حد الآن ردودا على دعوته لهما لحضور المؤتمر خصوصا و إنهما اشترطتا حضور ممثلين عن النظام السوري، و هو ما رفضته مبدئيا الدول الغربية و بعض الأنظمة الخليجية خصوصا السعودية و قطر. و تعتبر هيئة التنسيق الوطني حضور الطرفين الروسي و الصيني مهما و محوريا باعتبار امتلاكهما حسب المعارضة أوراقا مهمة خصوصا للضغط على النظام. بعض الدول الغربية تسعى من جهتها إلى توحيد أطياف المعارضة السورية عبر مسعى يقوم به وزير الخارجية الهولندي "بوري روزنتال" الذي اجتمع مع هيئة التنسيق في باريس، فيما يسعى اليوم إلى لقاء بعض أعضاء المجلس الوطني. من ناحية أخرى، تلقت هيئة التنسيق السورية دعوة لزيارة موسكو الأسبوع المقبل فيما عبر السيد "هيثم مناع" أنه سيرأس وفدا عن التنسيقية لزيارة موسكو بعد أن زار بيكين و التقى وزير الخارجية الصيني و مسؤولا رفيعا في الحزب الشيوعي الصيني. و من جهتها، استنكرت الأحزاب والقوى والشخصيات التونسية استضافة تونس لمؤتمر ما يسمى "أصدقاء سورية" مؤكدة أن هذا المؤتمر هو "مؤامرة جديدة" في المخطط الذي يستهدف سورية وأن بلادهم كانت في غنى عن الانغماس فيه كي تلتفت إلى أوضاعها الداخلية الصعبة. "البشير الصيد" و في تصريحه لراديو كلمة، عبر عن أسفه من تحول تونس إلى دولة تابعة لقطر و السعودية في سعيها لجلب التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لبلد عربي. السيد "فتحي بلحاج يحي" العضو في فريق المراقبين العرب قال أمس في تصريحات صحفية أن القرارات التونسية متعجلة و فاقدة للحكمة و أكد أن دول الخليج تحاول حل مشكلاتها من خلال هذه الأزمة فيما تستعملها بعض الدول الغربية كورقة انتخابية.