قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدرته الثلاثاء21 فيفري 2012 إن روسيا لن تشارك في مؤتمر "أصدقاء سوريا" المقرر عقده يوم الجمعة القادم في تونس. المتحدث باسم الوزارة " الكسندر لوكشيفتتش" قال إن المنظمين لم يبلغونا بجدول الأعمال ولا بتشكيلة المشاركين معتبرا أن الهدف الحقيقي لهذه المبادرة ليس واضحا، لذلك قررت روسيا عدم المشاركة. المتحدث أضاف أن المؤتمر سيسعى إلى تشكيل تحالف دولي لدعم طرف في النزاع الداخلي ضد طرف أخر. وقال إن تونس دعت للمؤتمر جماعات مختلفة من المعارضة فيما لم يتلق ممثلو الحكومة السورية أية دعوة. من جهتها، أعلنت الصين اليوم الثلاثاء أنها لا تزال تدرس مختلف جوانب المؤتمر الدولي حول الأزمة السورية، الذي يعقد في تونس يوم الجمعة ، دون أن تحسم قرارها حول احتمال المشاركة فيه من عدمها. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية "هونغ لي" في تصريح صحافي إن "الصين تنظر حاليًا دور وآلية عمل المؤتمر وجوانب أخرى منه". وكانت بكين وموسكو استخدمتا حق النقض مطلع الشهر الحالي ضد مشروع قرار يدين القمع في سورية. و صرح الأمين العام لجامعة الدول العربية "نبيل العربي"، أن هناك احتمالا لتغيير روسيا والصين موقفهما الموالي لنظام الرئيس السوري "بشار الأسد" بعد أن استخدمت الأخيرتان حق النقض في أكثر من مناسبة، ضد قرار دولي داعم لخطة عربية تقضي بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة، وتسليم مهامه لنائبه وإجراء انتخابات ديمقراطية في المنطقة. جدير بالذكر أن تونس تستضيف يوم الجمعة القادم "مؤتمر أصدقاء سورية"، وهو اقتراح من باريس وواشنطن، في سعي إلى الوصول إلى "توافق وتوجيه رسالة موحدة" من المجموعة الدولية، بحسب وزارة الخارجية التونسية.