أكد حزب العمال الشيوعي التونسي أنه "لا نجاح إلا بتحقيق المساواة التامة والفعلية بين النساء والرجال في مجتمع ديمقراطي وعادل"، واعتبر أن المساس بحرية المرأة وحقوقهن وكرامتهن هو التفاف على الثورة التونسية وإجهاض لها. و أكد الحزب في بيان صادر عنه اليوم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة أن النساء التونسيات لم يثرن من أجل العودة إلى الوراء والتفريط في حريتهن وحقوقهن بل هن ثرن من أجل النهوض بأوضاعهن والتقدم إلى الأمام لتحقيق كرامتهن وإنسانيتهن في ظل دولة مدنية، ديمقراطية، قائمة على مبادئ المواطنة والحرية والمساواة التامة والفعلية بين الجنسين والعدالة الاجتماعية. ودعا الحزب جميع النساء إلى الاتحاد من أجل دستور ديمقراطي ومن أجل إجراءات ملموسة في كافة المجالات للنهوض بأوضاع النساء في بلادنا وتحقيق المساواة التامة والفعلية بينهن وبين الرجال ليكون ذلك شاهدا على نجاح الثورة التونسية ومعيارا لتقدم المجتمع على طريق التحرر وضمانا لبناء أسرة جديدة متوازنة. كما اعتبر الحزب أن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة هذه السنة هو احتفال استثنائي ويكتسي أهمية خاصة بعد مرور أكثر من عام على الثورة التي أطاحت بالنظام البائد. كما أكد ازدياد الدعوات للنيل من حريتهن وحقوقهن، واعتبر أنها "دعوات رجعية صادرة عن أطراف في السلطة وخارجها" وهي تهدف إلى العودة بالنساء إلى الوراء في مجالات الزواج والعائلة والشغل والمساهمة في الحياة العامة و تتمثل في تحليل تعدد الزوجات وإلغاء التبني وفرض لباس الحجاب أو النقاب ومنع الإجهاض.