خلال موكب رسمي انتظم اليوم في قصر قرطاج و بحضور رئيس المجلس الوطني التاسيسي مصطفى بن جعفر و رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي ، و عدد من اعضاء المجلس الوطني التاسيسي و بعض الشخصيات الوطنية ، اكد رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي على وجوب التصدي للفتنة و الوقوف هبة واحدة ضد أي محاولة تمس من المقدسات الدينية و من رموز الوطن. و بين ضرورة التفاف المواطنين على مشروع الدولة المدنية التي ستضمن للجميع العيش المشترك في ضل التعددية و الإختلاف و الديمقراطية . وقد قدم الرئيس في كلمته اعتذارا باسم الدولة التونسية لليوسفيين الذين طالتهم عمليات قمع و ترهيب في عهد الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة مبينا أنه لا مجال بعد اليوم لبقاء تبعات المضلمة الواقعة في حق اليوسفيين و أن الدولة التونسية أخطأت في حق هذه الفئة و عليها اليوم رد الحقوق إلى المتضررين، وفي هذا السياق قام السيد المنصف بتكريم إبنة الزعيم الراحل صالح بن يوسف و إبنة الحبيب البورقيبة "هاجر بورقيبة" . و بين رئيس الجمهورية المؤقت في هذا الصدد أن الزعيم الحبيب بورقيبة مؤسس المدنية و التحديث في تونس ترك إرثا نضاليا تتبناه النخبة التونسية ، وتلى إلقاء الخطاب حفل استقبال بمناسبة ذكرى الإستقلال أقيم على شرف إبنتي كل من الزعيم صالح بن يوسف و الزعيم الحبيب بورقيبة.