على امتداد المقابلات الأخيرة للمنتخب الوطني لكرة اليد واخرها مع نظيره الصربي تم الوقوف عند الكثير من الاستنتاجات ولعل أهمها ما تعلق بالأداء الجماعي الذي يحتاج الى مزيد من اللحمة هجوما حتى يتم فتح ابواب شباك المنافس بالشكل المطلوب من النجاعة. فلو أحصينا الأهداف وحللناها لوجدنا جلها جاء من مسعى فردي والحالة تلك ونحن على أبواب المونديال أضحى من الضروري توظيف الفرديات لفائدة المجموعة ... وفي المقابل يجوز الاطمئنان على ما هو دفاعي فقد بان الان بورت قد مسك بالمفاتيح في كل الظروف الدفاعية من ' محاصرة فردية ' الى دفاع ثابت ' او موجه ' بعنصر او بعنصرين لان التركيز على ما يأتيه المدرب من عمل يقودك إلى اكتشاف النهج المرغوب في المونديال وهو نهج واقعي إلى حد بعيد ...فقبول 14 إصابة فقط طيلة الشوط الأول أمام صربيا يعكس النهج الدفاعي لكن في المقابل نبقى نتطلع إلى معدل أهم على مستوى النجاعة الهجومية وإذا أدركنا الأمر فان التوازن يصبح مثاليا علما وان منتخبنا قد فاز على صربيا بنتيجة 34-30 بعد ان انتهى الشوط الأول بفارق هدف وحيد 15-14. وتجدر بنا الإشارة إلى أن منتخبنا الوطني سيخوض الدور الأول من المونديال ضمن المجموعة الأولى الى جانب منتخبات فرنسا وألمانيا واسبانيا ومصر والبحرين فيما سيلعب المنتخب الصربي ضمن المجموعة الثالثة التي تضم أيضا منتخبات كرواتيا والجزائر والدانمارك ورومانيا واستراليا.