يستهدف منتخب كوت ديفوار أول انتصار إفريقي في تاريخ كأس العالم على البرازيل، حين يصطدمان في الجولة الثانية من سباق المجموعة السابعة بمونديال 2010. فمنتخب البرازيل طوال مشاركاته ال19 في كأس العالم لم يخسر من بلد تقع جغرافيا خارج أوروبا وأمريكا الجنوبية. وفي أول صدام بين المنتخبين، يسعى فريق كوت ديفوار لتحقيق فوز يدعم آماله في العبور إلى دور ال16 من المونديال ذو الألوان الإفريقية. ويدخل منتخب البرازيل المباراة بهدف حسم تأهله عمليا للدور الثاني من البطولة، بعدما استهل مشواره بالفوز على كوريا الشمالية بهدفين لهدف. أما كوت ديفوار، فخرج أفيالها من المباراة الأولى بمجموعة الموت بتعادل جيد مع البرتغال، لتتساوى حظوظ الفريقين في مطاردة إحدى بطاقتي التأهل مع البرازيل. ويعرف زفن جوران إريكسون المدير الفني للأفيال مدى صعوبة مهمته أمام الفريق الذي حمل لقب كأس العالم خمس مرات على مدار تاريخه. وقال المدرب السويدي الشهير عن المباراة: "أحترم منتخب البرازيل جدا، فهو أحد أفضل فرق العالم، لكني لا أهابه، وعلى لاعبي كوت ديفوار أن يفعلوا الشيء ذاته". وأضاف "علينا تقديم مباراة مثالية على مستوى التماسك والانضباط، وقتها نستطيع الفوز على البرازيل، لأننا نملك من المواهب ما يكفي لمنافسة أي فريق في العالم". أخبار الفريقين كشف إريكسون عن نيته الاعتماد على دروجبا منذ بداية المباراة، بعدما شارك كبديل أمام البرتغال بسبب الإصابة الكبيرة في كوعه. وأوضح إريكسون "دروجبا يتدرب بشكل جيد، ويستطيع اللعب من بداية المباراة، وبالطبع وجوده سيحسن من مستوانا كثيرا". أما البرازيل، فمدربها كارلوس دونجا ينوي الاستعانة بالأسماء ذاتها التي فازت على كوريا، مفيدا "ظهرنا بشكل جيد في المباراة الأولى، وبالتالي لا نحتاج للتغيير". وقد يفتقد منتخب البرازيل في المباراة للاعب وسطه المخضرم جيلبرتو سيلفا، بعدما تعرض لكدمة في تدريبات السليساو، ولو تغيب عن اللقاء سيأخذ موقعه جوزويه. وستسلط الأضواء في المباراة مجددا على كاكا نجم البرازيل، كونه لم يظهر بمستوى طيب أمام كوريا، مواصلا عروضه الفقيرة التي بدأت منذ انتقل إلى ريال مدريد.