قررت وزارة الشباب والرياضة تعديل الأوتار مستجيبة للمطالب الشعبية إلا أن قراراتها لم تحض بالشعبية التي يقتضيها الحال حيث غاب الإجماع عن جلها ...فإذا لاقى الترحيب عزل المدير العام للتربية البدنية وتكوين الإطارات حيث حل محمد حسني على راس هذه الإدارة العامة محل إبراهيم العقربي فان تعيين سميرة الكوكي على رأس الإدارة العامة للطب الرياضي وعلوم الرياضة برفض تام من جموع الأطباء والإطار شبه الطبي والموظفين الذين رفضوا تولي المديرة العامة الجديدة مهامها بأي شكل من الأشكال وهو ما جعل الأمر يصبح بإجماع من إطارات المركز من مشمولات الدكتور فتحي الكواش لكن لسائل أن يسال لماذا مثل هذه القرارات المرفوضة أليس هناك من ينصح باتخاذ الإجراء المناسب من خلال اختيار الشخص المناسب على ضوء مواصفات لابد من توفر الحد الأدنى منها... ونذكر بالمناسبة أن مهام محمد الزريبي على رأس الإدارة العامة للتوثيق قد انتهت بحكم بلوغ سن التقاعد وهو نفس الشيء الحاصل في الإدارة العامة للحي الوطني الرياضي بحكم بلوغ رابح بن مبروك سن التقاعد . وقد ارتقت التحويرات بعبد المجيد السنوسي مدير النخبة إلى خطة مدير عام للرياضة مقابل شغور في إدارة النخبة... والحراك في الوسط الرياضي متواصل بشكل لافت حيث شرعت العديد من الجهات في تحرير العرائض ضد أكثر من مكتب جامعي ضمنته مطالب سحب الثقة وبالتالي الحل وتطبيق الفصول المعمول بها في هذا الخصوص ... كما تاكد لنا ان مجموعة من رؤساء الجامعات الرياضية دعت الى الاجتماع للنظر في السبل القانونية لرد على بعض الملفات ذات الصلة بالرياضة والتي تضمنت بصريح العبارة تجريما لأعضاء الجامعات واتهامهم بالسرقة دون توفر الحجة الملموسة وهو ما يضع أصحابه تحت طائلة القانون اذ لا يكفي ان تتحدث عن الجريمة إذا لم تكن لنا حجة لإقناع عامة الناس بها ...فغياب الحجة يضع صاحب الحديث تحت طائلة القانون وتبقى الحجة على من ادعى وحده ...ومن اجل صيانة ثورة الشعب لا بد من التزام الموضوعية وعدم الانسياق في تيار الاتهامات المجانية التي لا تقوم على حجة مادية فمبادئ الثورة هي احترام القانون وجعله فوق الجميع ...كما لا يجوز أن نرى أشخاصا يتحدثون عن التلاعب بالمال العام وهم من كانوا في طليعة العابثين به مستغلين الظرف للإساءة لغيرهم هكذا بشكل مجاني في مسعى للتغطية على أنفسهم والحال أنهم بالاعتمادات المالية والامتيازات التي شملت حتى عائلاتهم وذويهم وهو ما وثقت له بعض الجامعات ...ولو ان بعضهم كان ملجما غير قادر على إبراز الفواتير ... والأكيد أن الثورة قد كشفت عن فصيلة جديدة من البشر في تونس ' يأكل ويصيح ' كالمعيز ...