عاد توتنهام هوتسبير الإنجليزي مساء امس الثلاثاء من ملعب مضيفه آي سي ميلان الإيطالي "جيوسيبي مياتزا" بفوز غالٍ بعد تغلبه عليه بهدف نظيف ضمن ذهاب دور الستة عشر من مسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم الذي شهد أيضاً تعادل فالنسيا الإسباني مع ضيفه شالكه الألماني 1-1. ميلان – توتنهام هوتسبير في المباراة الأولى، سجّل هدف الفائز العملاق بيتر كرواتش في الدقيقة 80 ليصعّب المهمة بالتالي على ميلان في لقاء العودة في إنكلترا في التاسع من شهر مارس القادم. وهي الخسارة الأولى لميلان متصدر الدوري الإيطالي بعد عشر مباريات لم يتذوق فيها طعم الهزيمة منذ بداية العام، كما فشل أيضاً الفريق الإيطالي في تحقيق أول فوز على فريق إنجليزي منذ تتويجه بلقب نسخة 2007 على حساب ليفربول. ولم ينجح ميلان أيضاً في رد اعتباره أمام توتنهام إذ كان خسر أمامه في المواجهة الوحيدة التي جمعت بينهما في كأس الاتحاد الأوروبي في موسم 1971-1972 حين لعبا في نصف نهائي المسابقة وتأهل الفريق الإنكليزي لفوزه على أرضه ذهاباً 2-1 وتعادل الفريقين إياباً. كراوتش يخطف هدف الفوز في الشوط الثاني أجرى أليغري تبديلاً تكتيكياً فأخرج الهولندي كلارنس سيدورف ودفع بباتو للعب إلى جانب إبراهيموفيتش، فيما تراجع روبينيو إلى الخلف لتعزيز القوة والسرعة في الهجوم خصوصاً بعد أن قيّد لاعب توتنهام بالاسيوس، سيدورف طوال الشوط الأول. ورغم التبديل الذي أجراه أليغري، واصل الفريق الإنكليزي سيطرته واستحواذه على الكرة فجاءت الفرص الأولى له في الدقيقة 48 عندما روّض فان دير فارت كرة على خط منطقة الجزاء واستدار حول نفسه وصوبها جميلة ساقطة مرت بمحاذاة العارضة الإيطالية. بعدها بدقيقتين، رفع قائد ميلان جينارو غاتوزو من مشارف منطقة الجزاء كرة بالمقاس على رأس الكولومبي ماريو يبيس الذي ارتقى عالياً من بين المدافعين الإنكليز وأطلقها قوية برأسه إلا أن الحارس غوميس تعملق في إبعادها إلى خارج الملعب. وتكرر السيناريو ذاته في الدقيقة 60 عندما ارتقى يبيس مرة ثانية لكرة داخل منطقة الجزاء وسددها بقوة على المرمى، لكن غوميس حال دون دخولها الشباك بعدما أبعدها ببسالة منقذاً فريقه من هدفٍ محقق. ولجأ مدرب توتنهام إلى تبديلين، فدفع بوودغايت مكان كارلوكا الذي تعرض لتدخل قوي من فلاميني وبالكرواتي السريع لوكا مودريتش مكان فان دير فارت. وازدادت سخونة المباراة بعد هذه الفرص الخطرة، وكان اي سي ميلان الأفضل انتشاراً وخطورة على المرمى خصوصاً بسبب اعتماده على الانطلاقات من الخلف، التي كانت أخطرها انطلاقة في الدقيقة 70 من الناحية اليمنى لأباتي الذي مرر الكرة إلى باتو داخل منطقة الجزاء، فهيأها الأخير للفرنسي ماتيو فلاميني المندفع من الخلف لكن تسديدته القوية قابلها أحد المدافعين لتتحوّل إلى ضربة ركنية. وبعكس مجريات اللعب، ومن هجمة معاكسة في الدقيقة 80، تلقى لينون كرة في وسط الملعب وانطلق بها بسرعة جنونية فتجاوز ييبيس وراوغ أليساندرو نيستا في منطقة الجزاء قبل أن يعكس الكرة إلى كرواتش على يساره ليتابعها الأخير في الشباك الإيطالية مانحاً التقدم لتوتنهام من الفرصة الوحيدة لفريقه في الشوط الثاني ومسجلاً هدفه السابع هذا الموسم في دوري الأبطال. ومن كرة أكروباتية سجّل ابراهيموفيتش هدف التعادل لفريقه في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع لكن الحكم ألغى الهدف لاحتساب الخطأ على السويدي الذي دفع اللاعب داوسون قبل التسديد، لتنتهي المباراة بفوز توتنهام 1-صفر، وهي نتيجة أراحت أعصاب المدرب ريدناب الذي سيخوض مباراة الإياب وهو يملك الأفضلية على منافسه. فالنسيا – شالكه وفي المباراة التي جرت على ملعب "ميستايا"، سقط فالنسيا في فخ التعادل الإيجابي (1-1)، مع ضيفه شالكه. افتتح فالنسيا التسجيل في الدقيقة 17، عبر سولدادو الذي تسلم كرة عرضية من الفرنسي جيريمي ماتيو فتابعها بيمناه على يمين الحارس مانويل نوير قبل أن يعادل المهاجم الدولي الإسباني السابق راؤول غونزاليس لشالكه في الدقيقة 46اثر تمريرة من مواطنه وزميله السابق في ريال مدريد خوسيه مانويل خورادو.