زكّت الجمعية العمومية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" الجمعة بالرباط الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي رئيسا جديدا خلفا للملغاشي أحمد أحمد. وتبوأ رجل الأعمال رئاسة الاتحاد القاري بالتصفيق لغياب منافسين بعدما بقي مرشحا وحيدا لهذا المنصب إثر انسحاب منافسيه الثلاثة في وقت سابق، كما تقتضي ذلك قوانين الاتحاد. وأعرب موتسيبي، الذي يعدّ أول جنوب إفريقي يرأس ال"كاف"، في كلمة مقتضبة عقب تزكيته عن "شكره وامتنانه" لاختياره لهذا المنصب الذي وصفه "بالتشريف الكبير". وأضاف "أشكر أيضا جاني (إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي) وتشجيعاته للعمل في إطار الوحدة، لن نرفع التحديات التي تواجهنا إلا إذا كنا موحدين". وكان إنفانتينو توصّل إلى عقد اتفاق يقضي بانسحاب المرشحين الإيفواري جاك أنوما، السنغالي أوغوستان سنغور والموريتاني أحمد ولد يحيى، بحيث يحصل الأول على منصب مستشار الرئيس والأخيران على منصبي نائبي الرئيس. ويتولى موتسيبي قيادة الاتحاد القاري الذي يضم 54 اتحادا وطنيا، بينما أوقف رئيسه السابق أحمد أحمد من قبل الاتحاد الدولي خمس سنوات قلصتها محكمة التحكيم الرياضي إلى سنتين لخروقات متعلقة ب"واجب الولاء، عرض وقبول هدايا أو مزايا أخرى، إساءة استخدام المنصب" بالاضافة إلى "إساءة إدارة الأموال". وخلافاً لرؤساء سابقين في الاتحاد القاري، قادمين من اتحاداتهم الوطنية، برز اسم موتسيبي من خلال رئاسته نادي ماميلودي صندوانز الجنوب إفريقي بطل دوري أبطال إفريقيا عام 2016. ترأس نادي مدينة بريتوريا منذ 2003، قبل إعلانه في الأيام الماضية أنه سيتخلى عن منصبه لنجله، بحال فوزه في الانتخابات القارية. وأكد إنفانتينو خلال افتتاحه أعمال الجمعية العمومية على أهمية "الوحدة" و"قيمة روح الفريق، التي رأيناها خلال الأشهر الأخيرة في إفريقيا"، مضيفا "لديكم جميعا نفس الرؤية". وتابع "الآن يجب رفع مستوى كرة القدم الإفريقية إلى العالمية بتعاون مع الفيفا". وأردف قائلا "عملنا الكثير معا خلال السنوات الأخيرة، ضاعفنا خمس مرات استثماراتنا في إطار التضامن (...) وطوّرنا أكثر من 300 مشروع خلال الخمس سنوات الأخيرة". وكان رئيس الاتحاد الدولي أشاد في وقت سابق بالتوافق حول موتسيبي قائلا "أهنىء الرجال الأربعة هنا. هؤلاء الرجال الأربعة جعلوا المستحيل ممكنا. أظهروا أنه من الممكن العمل كفريق واحد وراء مشروع، برنامج، رؤية، وهي رؤية لمشروع دفع كرة القدم الإفريقية إلى القمة العالمية". وبعد تزكية الرئيس الجديد اختار أعضاء الجمعية العمومية أربعة من ممثليها في مجلس الفيفا بالتزكية أيضا لوجود مرشحين عن كل منصب، بينهم المغربي فوزي لقجع والمصري هاني أبو ريدة عن الدول الناطقة بالإسبانية أو البرتغالية أو العربية، إضافة إلى المالي ماموتو توري والبينيني ماتوران دوشاكوس عن المنطقة الفرنكفونية، فيما يتواصل انتخاب ممثلي الاتحاد في مجلس فيفا عن المنطقة الأنغلوفونية فضلا عن أعضاء الجهاز التنفيذي الجديد. كما تمّ انتخاب وديع الجريء رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم عضوا بالمكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم للمدة النيابية 2021-2025.