يستأنف تشاط بطولة الرابطة المحترفة الاولى غدا السبت بإجراء الدفعة الاولى من الجولة 17. فبعد تعليق إضراب الحكام وعودة يونس السلمي إلى رئاسة الادارة الوطنية للتحكيم يبدو أن الامور بدأت تأخذ مجراها العادي. ويبدو أيضا أن أننا سنشهد عودة قوية للامن داخل الملاعب وخارجها. الامر الذي يبعث على الطمأنينة ويشجع الحكام على إدارة المباريات دون خوف من اقتحام للجماهير. ولكن لا يجب أن ننسى أن "براقش قد جنت على نفسها" بما أن جماهير باجةوبنزرت قد حرمت الجميع من متابعة اللقاءات في المدارج. أمر عادي إذا أخذنا بالحسبان أن الجميع قد تضرر في ملعب 15 أكتوبر ببنزرت. حيث لم يسلم أحد من الاعتداءات حتى المعدات التلفزية... أزمة مالية تعاني الاندية الوطنية من ضائقة مالية خانقة تسبب فيها توقف نشاط البطولة. وزاد الطينة بلة أن جامعة كرة القدم قررت فرض الويكلو على الجميع دون استثناء بعد أحداث بنزرت. أعمال شغب وتخريب ستأدي بالجميع إلى خسارة مادية كبيرة بما أن دخل الاندية يعتمد كثيرا على عائدات الجماهير. ومن تبعات ذلك مثلا أن لاعبي الملعب التونسي قد أضربوا عن التمارين نظرا لعدم وفاء الادارة بالتزاماتها المادية. وربما يزداد الامر تعقيدا عندما لا تجد الاندية ذات الدخل المحدود من أين تدفع رواتب المدربين واللاعبين والمسييرين وغيرهم. إن كرة القدم في تونس تعيش ضروفا قاهرة وعلى الجميع أن يعي ذلك سواء كانوا لاعبين أو مسييرين أو أطر فنية وإدارية أو حكام أو جماهير أو إعلاميين... إن على الجماهير خاصة التحلي بالروح الرياضية فكرة القدم في نهاية الامر لعبة فيها هزيمة وانتصار وليست نهاية العالم أن ينهزم فريق فنحن ليس لدينا الا ان نكون يدا واحدة لأن الظرف الحالي يحتم علينا أن نكون كذلك فمصلحة نونس فوق كل اعتبار.