وسط أجواء حرص مسؤولي الإسماعيلي إغراقها في الودية يستقبل الدراويش شبيبة القبائل الجزائري وهم يخططون ألا يستمر كرم الضيافة على أرض الملعب بإهدائهم أي نقطة من لقاء مستهل مبارياتهما بدور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا. ويستضيف الإسماعيلي الفريق الجزائري يوم الأحد في تمام الساعة الثامنة والنصف بتوقيت القاهرة (س 17 و 30 دق غرينيتش ) ضمن مباريات المجموعة الثانية التي تضم كذلك فريقي الأهلي وهارتلاند النيجيري. ووصف الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مواجهة الإسماعيلي وشبيبة القبائل بأنها "أكثر من مجرد مباراة"، وأشار إلى أنها قد تكون فرصة جيدة لتحسين العلاقات بين جماهير البلدين التي توترت بصورة كبير عقب اصطدام منتخبيهما في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010. وقاد عبد الجليل الفخراني محافظ الإسماعيلية محاولات تلطيف الأجواء بالاحتفاء بالبعثة الجزائرية بصورة كبيرة اختتمها يوم السبت بعقد ندوة مع الإعلاميين الجزائريين طالبهم فيها بطي صفحة الخلاف بين جماهير البلدين. وشهدت شوارع الإسماعيلية إجراءات أمنية مشددة واجتمع المحافظ بروابط المشجعين من أجل تأمين أحداث المباراة لتجنب حالات شغب قد تعكر صفو الاستقبال الجيد الذي حظي به الشبيبة. وبعيداً عن جو الاحتفالات تشوب السرية أجواء معسكري الإسماعيلي والقبائل، ورفض مسؤولو الفريقين دخول الإعلاميين من البلدين خوفاً من تسريب الأخبار إلى المعسكر الأخر. إلا أن كريم دويدان نائب رئيس بعثة الضيوف قال لوسائل الإعلام "يعلم كل فريق أوراق الثاني ومفاتيح لعبه جيداً، ونعلم أننا سنواجه مباراة صعبة خاصة وأن الإسماعيلي يلعب على أرضه ووسط جمهوره، لكننا سنسعى لخطف المباراة والخروج بالفوز أو التعادل". قلق الدراويش ويسعى مارك فوتا الذي يدخل أول لقاء رسمي بوصفه المدير الفني للإسماعيلي لطمأنة جماهير الدراويش بعدما أقلقهم النقص العددي الواضح في قائمة الفريق الإفريقية التي تقلصت إلى 19 لاعباً فقط. إذ أخرج المدرب الهولندي من حساباته المعتصم سالم لعدم انتظامه في المعسكر الإعدادي للموسم المقبل ولغيابه عن التدريبات بدون إذن. كما أن إصابة حسني عبد ربه نجم خط وسط المنتخب المصري بالرباط الصليبي أربكت حسابات فوتا كثيراً، علاوة على استمرار غياب عبد الله السعيد وعمر جمال. وفي المقابل أدخل فوتا في قائمته الإفريقية شادي محمد مدافع الاتحاد السكندري والأهلي السابق؛ ليكون البديل الأمثل لغياب المعتصم، كما انضم للقائمة الحارس الناشئ محمد عواد بديلاً بعد رحيل عصام الحضري إلى الزمالك. ومن المتوقع أن يلعب مدرب الدراويش بالطريقة التي اعتمد عليها في معظم المباريات الودية التي خاضها وهي 3-5-2. ولن تخرج التشكيلة المتوقعة للمباراة عن تلك الأسماء، حيث سيشرك محمد صبحي كحارس للمرمى، وأحمد خيري وشادي محمد وإبراهيم يحيى في الدفاع، وأحمد صديق ظهير أيمن وعبد الله الشحات ظهير أيسر. وفي الوسط عمرو السيلية ومحمد سليمان "حمص" كلاعبي ارتكاز، وأحمد سمير فرج في مركزه الجديد تحت رأسي الحربة أحمد علي ومحمد محسن أبو جريشة. التأمين الكناري في المقابل يعول آلان أوفرير المدير الفني لشبيبة القبائل على خبرة الأندية الجزائرية في التعامل مع المواقف الصعبة للخروج بنتيجة إيجابية أمام الدراويش. ومن المتوقع أن يعتمد الفريق الكناري على التأمين الدفاعي التي يجيدها الفريق بصورة كبيرة، وركز الجهاز الفني في تدريباته على الانضباط التكتيكي وغلق المساحات على الفريق المنافس، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة. ومن المقرر أن يغيب عن اللقاء بلال نايلي المنضم لصفوف الفريق حديثاً للإصابة، وصانع الألعاب إدريس الشرقي، فيما تحوم الشكوك حول مشاركة هداف الفريق يحيى شريف علي العائد من الإصابة. وقال أوفرير في تصريح لوسائل الإعلام "سنلعب على تحقيق نتيجة إيجابية سواء خطف الفوز أو الخروج بنقطة التعادل". وسيسعى أوفرير إلى غلق المساحات بين منتصف الملعب وخط الدفاع، حتى لا يعطي الإسماعيلي فرصة امتلاك الكرة وتهديد مرماه. ومن المتوقع أن يسعى المدرب الفرنسي إلى إيقاف مفاتيح لعب الدراويش، وسيكون على محمد زيتي ونسيم أوصالح الظهيرين الأيمن والأيسر للفريق الكناري مهمة إيقاف جناحي الدراويش أحمد صديق وعبد الله الشحات، فيما يواجه إدريسا كوليبالي مدافع الشبيبة تحدي المهاجم أبو جريشة.