يثق عادل السليمي مهاجم تونس السابق في قدرة زميله في نهائيات 1996 سامي الطرابلسي على قيادة الفريق للقب آخر في كأس الأمم الافريقية لكرة القدم حين يقود المدرب الشاب الفريق في البطولة القارية للمرة الثانية. وستتنافس تونس بطلة 2004 التي ستشارك في النهائيات للمرة السادسة عشرة مع الجزائر وساحل العاج وتوجو في مشوار صعب سيسبق التفكير في الوصول للقب. وقال السليمي الذي خسر مع الطرابلسي المباراة النهائية لكأس الأمم في جنوب افريقيا أيضا أمام البلد المضيف في 1996 متحدثا لرويترز "عندي ثقة كبيرة في منتخبنا الوطني وقدرته على لعب أدوار متقدمة في البطولة خاصة إذا بلغ قمة جاهزيته البدنية والفنية قبل انطلاق البطولة خاصة انه يضم لاعبين ممتازين يتمتعون بفنيات عالية ويملكون الخبرة اللازمة." وأضاف اللاعب الذي اعتزل اللعب الدولي في 2002 قبل عامين من تتويج بلاده باللقب على أرضها "حظوظنا متساوية مع بقية الفرق الثلاثة (في المجموعة الرابعة) ورغم أن منتخب ساحل العاج هو المرشح الأبرز في المجموعة لكن لا يمكن الاستهانة ببقية الفرق خاصة توجو حيث تعتبر من الفرق المحترمة ولا يمكن الاستهانة بها." وتابع المهاجم السابق للنادي الافريقي "يجب على المنتخب الوطني تحقيق الفوز في مباراته الأولى ضد الجزائر أو التعادل في أسوأ الحالات لأن اللقاء الافتتاحي يعتبر مفتاح التأهل لدور الثمانية وتحقيق نتيجة ايجابية ستمنح الفريق شحنة معنوية كبيرة وثقة في النفس وتجعله يتعامل بشكل جيد مع المباراتين ضد ساحل العاج وتوجو." لكن منتخب تونس الملقب باسم "نسور قرطاج" قدم أداء غير مقنع في مباريات ودية خلال الأسابيع القليلة الماضية فتعادل مع اثيوبيا والجابون 1-1 قبل ان يتلقى خسارة ثقيلة أمام غانا 4-2 بعد الفوز على العراق 2-1. وأثار الأداء المهتز لمنتخب تونس تحت قيادة الطرابلسي الذي قاده للمركز الرابع في نهائيات 2012 مخاوف من عدم قدرة الفريق على الوصول لادوار متقدمة في البطولة لكن السليمي يرى غير ذلك. وقال السليمي لرويترز "رغم أن الفريق لم يقدم مستوى جيدا في المواجهات الودية وسقط في عديد الاخطاء مما قد يدخل الشك للنفوس لكن في المقابل قد يمنح ذلك الفرصة للجهاز الفني لتصحيح الاخطاء ويدفع اللاعبين لوضع ارجلهم على الأرض ومراجعة انفسهم قبل انطلاق البطولة." وتابع "تعتبر جنوب افريقيا طالع خير على المنتخب الوطني بعدما وصلنا لنهائي البطولة التي استضافتها عام 1996.. خسرنا اللقب وقتها لكن نأمل ان نتوج به هذه المرة."