توقف قطار المنتخب الوطني التونسي لكرة اليد خلال رحلته في تصفيات مونديال اسبانيا2013 في المحطة الدنماركية بالدور ثمن النهائي للبطولة بعد الهزيمة أمام منتخب الدنمارك بطل أوروبا ووصيف بطل العالم مساء الأحد بقاعة سرقسطة بنتيجة 30-23 . "وحقق المنتخب الهدف ولم يدرك الغاية " بحسب رئيس الجامعة التونسية لكرة اليد كريم الهلالي الذي أكد في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء "وات" أن " الهدف الذي رسمناه لهذا المنتخب كان يتمثل في إنجاح تجربة إقحام عناصر شابة إلى جانب عدد من العناصر التي لها خبرة صلب المنتخب والتوفق في تحقيق نوع من التكامل والانسجام بين الجميع بما يحفظ وحدة الفريق دون الإخلال بالخيار التكتيكي العام مع العمل على مراكمة التجربة والتشبع بالعقلية الانتصارية وهذا في تقديري تحقق اليوم". وأضاف " أما الغاية التي تتمثل في السعي إلى إعادة إنتاج "انجاز" جيل مونديال 2005 فيبدو أنه مؤجل إلى وقت آخر". وقال "نحن راضون على المسيرة التي نحتها المنتخب لنفسه خلال هذا المونديال والتي شدت انتباه الفنيين في اسبانيا فلا يجب أن ننسى من أين بدأنا المشوار. هذا الفريق يتكون من عناصر معدل أعمارها لا يتجاوز 23 سنة حيث أن 10 من اللاعبين الحاليين لعبوا لمنتخب الأواسط في بطولة أمم إفريقيا الأخيرة وقد حملت المشعل في ظروف دقيقة تميزت بإعادة بناء الفريق من جديد". وأضاف "انه بمزيد العمل وخاصة الاستفادة من الأخطاء وحسن توظيفها سيكون لهذا الفريق حتما شان كبير خلال التظاهرات الدولية القادمة". ومن ناحيته أوضح "آلان بورت" المدرب الفرنسي للمنتخب التونسي بان "الفريق قدم أداء جيدا عموما لكن عمل كبير ينتظرنا بالتأكيد من أجل بلوغ المستوى العالمي" مؤكدا على أن "الفريق قابل للتطور شرط مزيد تحسن اللياقة البدنية وتكريس الانضباط وإيجاد عناصر جيدة في بعض المراكز وخاصة في مركز الظهير الأيسر". وبين جلال التواتي لاعب دنكارك الفرنسي انه "بالرغم من الأسف للهزيمة أمام الدنمارك فانا اعتبر إننا كسبنا جيلا من اللاعبين الشبان القادرين بمزيد من المباريات الدولية وخوض تجربة الاحتراف في البطولات الأوروبية على الظهور بوجه أفضل في المستقبل ونحت منتخب عتيد في قادم التظاهرات الدولية على غرار الألعاب المتوسطية في مرسين التركية صيف 2013 وبطولة أمم إفريقيا في الجزائر 2014 ومونديال قطر 2015". ويرى عدد من الصحفيين والفنيين الذين تابعوا فعاليات المونديال في اسبانيا بأن لاعبي منتخب "نسور قرطاج " وان "لم يتمكنوا من حجز مقعد في الدور ربع النهائي فان المنتخب التونسي كسب جيلا من العناصر الشابة المتألقة التي تركت أفضل الانطباعات على غرار عبد الحق بن صالح وأيمن التومي وكمال العلويني وأسامة البوغانمي ومصباح الصانعي وهذا في حد ذاته انجاز يمكن البناء عليه". كما أشاروا إلى أن " الأداء الجماعي للفريق تطور كذلك لكن ما ينقص المنتخب التونسي هو مزيد العناية بالجانب البدني فاللاعب التونسي ما زال غير قادر على مجاراة نسق دورة كاملة وخوض كافة المباريات بنفس النسق وفي نفس المستوى". ويشار في هذا السياق إلى أن زملاء عصام تاج الذين خاضوا منافسات المونديال ضمن المجموعة الأولى التي وصفت "بالحديدية" حققوا في المجموع 3 انتصارات (أمام ألمانيا 25- 23- ومنتنغرو 27-25 والأرجنتين 22-18) وانقادوا إلى 3 هزائم (أمام فرنسا 27-30 والبرازيل 22-27 والدنمارك 24-32) وكان المنتخب الوطني احتل في أعقاب الجولة الخامسة الأخيرة من الدور الأول المركز الرابع برصيد 6 نقاط خلف المنتخب البرازيلي صاحب المركز الثالث بنفس الرصيد (مع أفضلية في المواجهات المباشرة لمنتخب الصامبا) في حين احتل المنتخب الألماني المركز الأول برصيد 8 نقاط متقدما على منتخب فرنسا حامل اللقب بنفس الرصيد (لكن بأفضلية على مستوى المواجهات المباشرة لمنتخب ألمانيا).