منذ نكسة فرنسا أمام بلغاريا في آخر دقيقة وغيابها عن مونديال 94 وهي تستعد للمونديال الذي ستنظمه مستفيدة من عملها المركز على تكوين الشبان لتجد في مونديال 98 ذخيرة ممتازة من اللاعبين. كانت مسيرة المنتخب الفرنسي ممتازة وتؤكد جدارته باللقب العالمي حيث تجاوز كل المطبات الصعبة خاصة ايطاليا وكرواتيا ليواجه البرازيل في النهائي ويتفوق عليها بثلاثية نظيفة لم يسبق لمنتخب «الصامبا» أن تكبدها في تاريخه المونديالي وكان صانع هذا الفوز الباهر زين الدين زيدان برأسيتيه وبوتي لتحقق فرنسا حلمها في ترصيع قميصها بالنجمة الذهبية. «نسور قرطاج» بعد 20 سنة سجل المنتخب التونسي حضوره في المونديال الفرنسي بعد 20 سنة من الغياب لكنه كان حضورا باهتا تكبد خلاله هزيمتين أمام أنڤلترا وكولمبيا عجلتا برحيل المدرب كاسبرجاك قبل اللقاء الاخير أمام رومانيا الذي سجلنا خلاله هدفنا الوحيد في الدورة وكسبنا نقطة يتيمة. مؤامرة ضد المغرب ونيجيريا ضحية الدخول القوي لأول مرة في المونديال تكون افريقيا ممثلة بخمسة منتخبات هي تونس والمغرب ونيجيريا والكامرون وجنوب افريقيا ولئن لم يجن الاخيران إلا نقطتين من تعادلين وهزيمة لكل واحد منهما فإن نيجيريا حافظت على عادتها في الدخول القوي بثلاثة انتصارات في الدور الاول لكنها انهزمت برباعية في الدور ثمن النهائي أمام الدنمارك أما المغرب فقد حرمتها مؤامرة برازيلية نرويجية من الترشح بعد أن قدمت أداء ممتازا. رقم 74 هذا الرقم مفرح ومحزن للفرنسي لوران بلان في آن واحد فهو عدد مبارياته بزي المنتخب وهو رقم الدقيقة التي أقصي فيها في مباراة نصف النهائي أمام كرواتيا. كوريا ج واليابان 2002 قارة جديدة للمونديال والبطل قديم نجحت آسيا في كسر احتكار أوروبا وأمريكا لتنظيم المونديال ولاول مرة ينظم بلدان كأس العالم وهما اليابان وكوريا الجنوبية في أول مونديال في القرن الجديد هذه الدورة حفلت بالمفاجآت حيث خرج بطل العالم منتخب فرنسا من الدور الاول وخرجت معه الارجنتين ثم تبعتهما ايطاليا في الدور ثمن النهائي لتصل البرازيل وألمانيا إلى المباراة الختامية فنالت «السيليساو» لقبها الخامس بفضل ثنائية رونالدو وقدمت للعالم نجما جديدا هو رونالدوينهو كما تألقت تركيا وحلت ثالثة بعد فوزها على كوريا الجنوبية. «أسود التيرانغا» تحفظ شرف افريقيا لم تكن المنتخبات الممثلة للقارة السمراء في حجم المسؤولية حيث خرجت تونس وجنوب افريقيا والكامرون ونيجيريا من الدور الاول وكان الاستثناء من السينغال التي في أول مشاركة لها بلغت الدور ربع النهائي وخرجت بهدف ضد مجرى اللعب أمام تركيا في آخر الحصة الاضافية الثانية. لا صوت يعلو على «الصامبا» في المونديال الآسيوي كانت البرازيل على موعد مع عدة أرقام قياسية فهي حازت على كأسها الخامسة كما أنها أول فريق يرفع اللقب في القارات الثلاث التي نظمت المونديال أما رونالدو فقد كسر حاجز السنة أهداف لأفضل هداف في كأس العالم اذ انهى السباق بثمانية أهداف. رقم: 0 لأول مرة في تاريخ المونديال تكون حصيلة المنتخب الحامل للقب الاخير صفرا من الاهداف، هكذا كان حال فرنسا في المونديال الآسيوي لتخرج من الدور الاول بنقطة وحيدة مما دفع «الفيفا» الى إلغاء المشاركة الآلية لحامل اللقب في المونديال وتشريكه في التصفيات حتى لا يفقد مؤهلاته.