أجرى المدرب جوزيه مورينيو مدرب نادي ريال مدريد الاسباني حواراّ شيّقاً مع موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم وفيه خرج المدرب البرتغالي عن المألوف لم يهاجم أحداً حتى خصومه في نادي برشلونة بل أشاد بهم وبمدربهم مبدياً الاحترام الكبير له ولفكره التدريبي . مورينيو تحدّث في بداية الأمر عن الإعلام الذي يصوّره كمتعجرف ومحبّ للمشاكل وجلّاد للاعبيه مؤكّداً أن هذا الأمر مناف للحقيقة وأنه بنى صداقات كثيرة مع لاعبيه الذين درّبهم في فرق سابقة حيث قال : " أشتاق دائماً إلى اللاعبين وهم كذلك وقد بنيت صداقات حقيقية مع لاعبي في الفرق التي درّبتها وتسود بيني وبينهم المودة الكاملة ولكم أن تسألوهم إن كنت جافاً ومتعجرفاً أم لا ." مورينيو تحدّث بشكل رئيسي عن فريقه ريال مدريد حيث أعرب عن سعادته بالنتائج المحققة حتى الآن لكنه أكّد بأنها ليست نهاية المطاف حيث يجب أن يستمرّوا بالعمل الدؤوب للوصول إلى ما يطمح له بقوله : " فريقي لم يصبح منتجاً نهائياً حتى الآن. ما زال أمامنا طريق طويل. فلا يوجد فريق يُصنع بين يوم وليلة كما لو كنا نقوم بحيلة سحرية. يجب أن نعمل بجد واجتهاد، عملاً متواصلاً يومياً، بتواضع وجدية وأمل. ولكن الحقيقة أني سعيد للغاية بالأداء والنتائج." وأكّد مورينيو على عدم وجود صفقات معينة في الشتاء مؤكّداً أن الصفقة الكبرى ستكون بعودة كاكا إلى الفريق في يناير حيث قال :" شيكون كاكا خير دعم وتعزيز لصفوفنا. من الذي يمكن أن يتعاقد مع لاعب آخر مثل كاكا في يناير/كانون الثاني؟ لا يوجد لاعبون في السوق ببراعة هذا البرازيلي." وأشاد مورينيو بالنجم الفرنسي زين الدين زيدان الذي استلم مؤخّراً منصباً في الإدارة الفنية للفريق مؤكّداً بأنه سيكو ن إضافة حقيقية للفريق حيث قال :"إن شخصاً غير عادي مثل زين الدين زيدان يجب أن يواصل العمل في كرة القدم ويواصل العمل في ريال مدريد. لذلك تحدثت مع رئيس النادي فلورنتينو بيريز عن الحاجة إلى إعادة التعاقد معه ونحن الآن نستطلع أي عمل يمكن أن يكون الأفضل له لكي نحقق أكبر استفادة ممكنة من علمه وخبرته بكرة القدم ،أريده قريباً مني، قريباً من الفريق الذي كان يقوده على أرض الملعب." وتحدّث مورينيو عن الفريق حيث أكّد أن المفاجأة السارة لدى وصوله كانت برؤيته للاعبين أمثال أربيلوا وألبيول وغرانييرو يعملون بجد واجتهاد للعب دقائق معدودة مع الفريق في حين أشاد بتشابي ألونسو معتبراً إياه مشروع مدرّب ناجح أسوة بغوارديولا بقوله :" أسلوب تشابي ألونسو مشابه أسلوبه لتشافي [هرنانديز]. إنني واثق من أنه عندما يعتزل سيكون مدرباً عظيماً إن أراد أن يعمل بالتدريب ، إنه يذكرني بجوسيب جوارديولا عندما كان يلعب إذ كان "يمارس" عمل المدير الفني بالفعل على أرض الملعب." وبطبيعة الحال تحدّث مورينيو عن كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي مؤكّداً أن الإعلام اختلق أشياء ليست موجودة في شخص النجم البرتغالي بقوله :" كريستيانو واحد من اللاعبين الإثنين الأفضل في العالم. ولا داعي لقول ما هو أكثر من ذلك. إنه يكون أفضل من ليو ميسي في يوم ويكون ميسي أفضل منه في يوم. ولكن كلاهما لا مثيل لهما. إنه شاب يقولون عنه الكثير من الأشياء البعيدة عن الحقيقة. إنه محترف له قيمة عظيمة ويعيش من أجل كرة القدم، ومن أجل أدائها على خير وجه." مورينيو لم ينسى نجوم الفريق الجدد حيث أكّد أن على سعادته بتكيف دي ماريا السريع للغاية مع الفريق كما أنه أبدى سعادته بالعمل مع خضيرة وأوزيل وثقته بتقديم بنزيما لأفضل ماعنده معبّراً عن ذلك بقوله : " خضيرة وأوزيل لاعبان يمتلكان الموهبة العالية ويرغبان بالتعلم بشدّة والعمل معهما مدعاة سرور لأي مدرب في العالم ويرجع الفضل لاكتشافهما للمدرب يواكيم لوف ولجرأته الكبيرة من خلال الزج بهما في كأس العالم أما بنزيما فأنا أعلم أنه صاحب إمكانات كبيرة ولذلك أضغط عليه دائماً ليعود أفضل مما كان مع ليون." علاقة مورينيو مع مدربيه ومعلّميه خاصة لويس فان غال كانت أحد محاور الحديث حيث أكّد على أنه كان يعمل بجد واجتهاد ليكون عند حسن ظنه دائماً حيث قال :"كنت أنمي قدراتي يوماً بعد يوم لكي ألبي متطلباته. ولأنني كنت إلى جواره خاصة في أوقات الشدة. كنت دائماً أواجهه وأعرض عليه أفكاري رغم أنه لم يكن يحب ذلك. وقد عرف لويس كيف يقدر ذلك. في أحد الأيام كنت قد عارضته في اجتماع مع باقي المساعدين، فقال: "جوزيه هو الوحيد الذي يقول لي ما يفكر فيه وليس ما أحب سماعه." واليوم تجمع بيننا صداقة عظيمة وقد آلمني أن أراه حزيناً بعد نهائي دوري الأبطال، فان جال رجل عظيم ومدير فني عظيم." في النهاية تحدّث مورينيو عن الدوريات التي درّب بها مبينا مميزات كل منها وكاشفاً عن رغبته بالعودة إلى الدوري الإنجليزي بقوله :" أقرب إلى قلبي هو حماس وقوة الدوري الإنجليزي، والمهارات الفنية في الدوري الأسباني، والمعارك التكتيكية في الدوري الإيطالي ، ولذلك أقول دائماً إنني مدرب ذو خبرات واسعة متنوعة وكان عليَّ أن أنمي قدراتي في اتجاهات متعددة وأنا أريد العودة للدوري الإنجليزي، ولا شك في ذلك، ولكني لست متعجلاً على الإطلاق. ريال مدريد نادٍ رائع وأنا أحب كثيراً العمل هنا. ولذلك فإن ما أفكر فيه الآن هو العمل جيداً مع ريال مدريد، أريد أن أكتب تاريخاً جديداً كما فعلت مع بورتو وتشيلسي وإنتر. أنا أعمل دائماً من أجل إسعاد جماهير النادي ومن أجل التقدير الشخصي للاعبي فريقي. ولا أريد أن يتغير ذلك في ريال مدريد."