عندما يخرق المواطن في صفاقس الحجر الصحي العام ينطبق عليه المثل القائل يفعل الجاهل بنفسه ما لا يفعله العدوّ بعدوّه بعد قرار الحجر الصحي العام لاحظنا أن بعض المواطنين غير واعيين بخطورة الوضع الراهن الذي تمر به البلاد ومن المبكيات في هذا الظرف ان الصفاقسي الذي كان قدوة في الانضباط والاحترام وحسن الأخلاق نجده مستهترا بوباء فتاك خطف آلاف الأرواح فما شاهدناه اليوم من اكتظاظ في بعض الإدارات على غرار مكاتب البريد ومقر الشؤون الاجتماعية بقرمدة شيء يندى له الجبين. كنا نشكو من القمع والاضطهاد افتكننا حريتنا لكن تبين جليا أننا غير جديرين بها فالعديد من الأشخاص اغتنم فرصة الفوضى التي في البلاد وحظر التجول لإظهار وجهه الحقيقي الوجه الانتهازي المتمعش من جيوب المواطن البسيط من أساليب الاحتكار في السلع المعيشية إلى ارتفاع الأسعار. كذلك القرارات الرئاسية بالمكوث بالمنزل لمدة أسبوعين لم تجد آذانا صاغية في عاصمة الجنوب وباقي الولايات مما جعل الجيش يتمركز في كل أنحاء البلاد ليسهر على تطبيق القانون بحذافيره وويل للمخالفين المستهترين ومن المحزن ان تتحول الطباع في صفاقس الى هذه الدرجة من قلة الوعي او من التهور او من الجهل فصفاقس لم تكن ابدا هكذا وكانت مضرب الامثال في النظام والوعي وحسن التصرّف والتحضّر فماذا حدث ؟ لا احد فهم شيئا