لأن الدنيا “ولاّت” بالمقلوب أصبحت نقابات اتحاد الجراد تتكلّم في الاستثمار والشراكة والمنافسة وبمنطق جديد يتناسب مع طبيعة المرحلة وهو الحلال والحرام وفي المقابل أصبح اتحاد الأعراف يتكلّم عن التشغيل والأجور والسلم الاجتماعية الكلام ليس من باب الخيال بل واقع معيش طلعت علينا به نقابة شركة الخطوط التونسية من خلال الضغط على إدارتها للتّنصل من اتفاقية تعاون وشراكة مع شركة سيفاكس آر لاينز التي رأت النور حديثا ولم تطر بعد بحجّة أنها ستنافس الشركة الوطنية في نشاطاتها ووجهاتها الجوّية علماء الاقتصاد الجدد في النقابة المعنية لم يطرحوا قضية الثمانية آلاف عامل بالشركة الوطنية مع أن مقاييس المنظمة الدولية للطيران المدني تقول إنه بالنظر لحجم أسطول التونس آر فإن عدد العاملين بها لا يجب أن يتجاوز الثلاثة آلاف ولم يطرحوا أيضا قضية تحرير الأجواء الدولية ولا مسألة دخول ثلاث شركات فرنسية في جوان القادم على خط تونس باريس ولا الحلول الآجلة والعاجلة لشركة تترنّح لو لا جرعات الدواء التي تسعفها بها خزينة الدولة النقابة “المحترمة” وقفت على ويل للمصلّين فصاحب شركة الطيران الوليدة “صفاقسي” وهو بيت القصيد , وهذه “الهويّة” دأب نظام المخلوع على محاربتها وتهميشها ولو لا المستحيل لأمر ربّما بمحو صفاقس من خارطة الوطن لكن الواضح أن المخلوع ترك له ورثة شرعيين في هذه المسألة يعني “مات كلب خلّف جرو” وقد أخذوا عليه المشعل ليُسوّقوا في قضية الحال لمسألة المنافسة غير الشريفة وخسارة الشركة المحتملة منها نكاية وحقدا على هذا “الصفاقسي” مع أنه دفع فلوسه بالمسبّق لقاء الخدمات التي ستؤمّنها الخطوط التونسية ... وهذا يعني أن سي محمد الفريخة صاحب السيفاكس آر لا ينز يجب أن يستبدل اسمه ليصبح بلحسن الفريخة لينعم لا فقط بسكوت نقابة التونس آر بل بتواطئها وبمجانية جميع الخدمات الجوّية مجتمعة من تزويد وصيانة وكاترينغ وخدمات أرضية وجوّية “وقلْبان” فلوس الشركة .... وهكذا “تشيخ” الجماعة وتنطلق حناجرها ...تحيا كارطاغو ... وتسقط السيفاكس آر لاينز