ارتفعت حالات الإصابة بفيروس كورونا في الجزائر مؤخرا إلى مستويات قياسية، لتستقر عند معدل 600 حالة في اليوم و25 حالة في الساعة وحالة جديدة كل ثلاث دقائق، بحسب صحيفة "الشروق" المحلية. وأضافت الصحيفة الجزائرية أن عن الوفيات التي استقرت وجدت من السلوكيات الخاطئة للكثير من المواطنين طريقا سهلا إلى الانتشار والعدوى، ارتفعت إلى درجة أن عائلات أبيدت بكاملها بهذا الوباء وتابعت بالقول إن "الأرقام المهولة التي باتت تسجلها الجزائر بخصوص انتشار العدوى بفيروس كورونا، هي رسالة مرعبة وصادمة إلى الكثير من الجزائريين، الذين شككوا في وجود فيروس كورونا، واعتبروا الأمر خدعة ومحض خيال ودعاية، والعديد منهم اكتشف حقيقة وجود الفيروس بعد إصابته وتسببه في قتل والديه والمقربين منه". وأفادت "الشروق" بأن مواقع التواصل الاجتماعي توشحت بالسواد، لكثرة تعازي العائلات التي فقدت أحد أفرادها بسبب جائحة كورونا. وأشارت إلى أن الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث (فورام)، طالبت بضرورة الاستعانة بالأئمة لمواجهة تهاون المواطنين في مواجهة كورونا، على غرار تحريم وتجريم بعض السلوكيات السلبية التي تساهم في انتشار الفيروس، كالتجمعات وعدم ارتداء القناع الواقي. وأوضحت في السياق أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أصدرت فتوى جديدة تحرم التعدي على إجراءات الوقاية وعدم احترام مواقيت وضوابط الحجر المنزلي.
