لليوم الثالث على التوالي، يواصل أهالي مدينة عقارب غلق الطريق أمام الشاحنات المتجهة إلى مصب الفضلات. وقد عادت كل الشاحنات التي كانت تحمل أطنانا من الفضلات أدراجها ، بعد أن منعها حشد كبير من المواطنين من الولوج إلى داخل المصب. ويأتي هذا المنع، بعد أن إستنفذ المواطنين في عقارب كل الطرق السلمية المنادية بغلق مصب الفضلات ، وبعد لقاءات عديدة مع الوالي ووزير البيئة والتي باءت بالفشل،. وبالرغم من الأحكام القانونية القاضية بغلق المصب. في المقابل تتكدس أطنان من الفضلات، لم تجد المكان المناسب التي توضع فيه وأصبح الجميع يتحدث عن كارثة بيئية تنتظر كامل ولاية صفاقس بعد غلق مصب الفضلات بعقارب وعدم إيجاد مكان آخر بديل. هذه الكارثة البيئية المحتملة لا يتحملها أهالي مدينة عقارب الذين قاموا بغلق هذا المصب الذي جلب لهم الأمراض والأوبئة، فهؤلاء كغيرهم من المواطنين يبحثون عن العيش في بيئة سليمة ولا يطالبون بالمدينة الفاضلة، بل مدينة يطيب فيها العيش. بل تتحمله السلط الجهوية المتعاقبة ، التي فشلت في إيجاد مكان بديل، يكون بعيدا عن مناطق العمران ويتوفر على جميع الوسائل التي تحمى البيئة والمحيط.