كارثة بحرية عرفها اليوم ميناء صفاقس التجاري, حيث شهد سطح البحر تسرب لمادة الكبريت وهي مادة كيميائية سهلة الذوبان في الماء ومن الممكن تفاعلها مع مواد اخرى في البحر مما يجعلها تشكل خطرا على الكائنات البحرية التي تعيش في مياهنا. هذه الكارثة البحرية ليست الاولى ولن تكون الأخيرة وسط صمت المسؤولين وتغاضيهم عن محاسبة كل من له يد في هذه الجريمة الكبرى في حق صفاقس. صفاقس تعاني وتتنفس هواء ملوثا… صفاقس تعاني وبحرها وأسماكها مهددون بالتسربات الكيميائية ومخلفات مياه شبكات التطهير التي تصب في البحر مباشرة في تحدي صارخ لهيبة الولاية ولمواطنيها بشعار" اشرب ولا طير قرنك" عديدة هي تحركات بعض المنظمات ونشطاء المجتمع المدني وغيرهم لكن لم يتغير شيء لحد هذه الساعة تبقى الاحتجاجات رهينة اللحظة والغضب مصيره الهدوء بعد العاصفة. لا ندري أين والي الجهة من هذه التجاوزات الخطيرة ألا يحق للصفاقسية في تنفس هواء نقي والعيش في محيط نظيف؟؟؟ اين وكالة حماية البيئة ألا تدخل هذه الكارثة ضمن مشمولات عملهم لتنظيف البلاد من هذه الكوارث البيئية؟؟ هبوا لتنظيف الجهة وتنظيف سماءها وشوارعها وبحورها حتى يستطيب العيش فيها….