المؤسّسات التربوية عامة يجب ان تكون بعيدة عن كل مصادر الضوضاء والحركية الكبيرة لتوفير مناخ ملائم للتلاميذ والاساتذة حتى يتم التواصل بينهم ولكن معهد 9 افريل بصفاقس شذّ عن هذه القاعدة إذ تحيط به محطة حافلات السوريتراس مع ما تشهده من اصوات مزعجة لمحركات الحافلات والجلبة الكبيرة للمسافرين والإكتظاظ الدائم وكان ذلك لا يكفي فإنتصبت بجانبه محطة التاكسيات …هذه المحطة الكارثة التي تعلو منها اصوات غريبة تدعو الركاب كل إلى وجهته وكأننا في سوق أسبوعيّة إضافة إلى إنعدام النظام عند التوقّف والخصومات بين سواق التاكسيات والمشكل الاكبر يحدث عند خروج التلاميذ حيث يختلط الحابل بالنابل ويصبح التلاميذ عرضة للحوادث والبراكاج بطريق سهلة جدا ومن مخلفات هذه الوضعيّة ان عمد بعض الاولياء إلى نقلة ابنائهم إلى معاهد أخرى مما جعل عدد التلاميذ يتقلّص بصورة مخيفة رغم تواجد إدارة ممتازة وأساتذة مشهود لهم بالكفاءة …التدخل اصبح امرا مفروغا منه وبكل سرعة إلا إذا كان الهدف تجفيف منابع هذا المعهد وإغلاقه