صفاقس في 28 رمضان 1442ه الموافق ل10/05/ 2021 بيان في استباحة العدو الصّهيوني الأقصى﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ﴾ [التوبة:71]إنّ جمعية الخطابة والعلوم الشّرعية إذ تتابع ببالغ القلق ما يجري من أعمال إجراميّة من قبل الكيان الصهيوني المغتصب وقطعانه المستوطنين في حقّ أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومدينة القدس وأهلها المرابطين في شهر رمضان المبارك، فإنّها:1/ تستنكر اعتداءات الكيان الصّهيونيّ الهمجيّة المتصاعدة والخطيرة على المصلّين المعتكفين، بالرّصاص وقنابل الغاز والصوت، واستهدافه المسجد الأقصى أمام مرأى من العالم كلّه، واستفزازه المتعمّد لمشاعر جميع المسلمين. 2/ تحيّي المرابطين والمرابطات في ساحات المسجد الأقصى وداخله على دفاعهم عن حرمة مقدّسات المسلمين وتصدّيهم الشّجاع للممارسات الإرهابيّة للعدوّ الصّهيوني وإفشال مخطّطاته.3/ تعتبر أنّ تمادي الكيان الصهيوني في استباحة المسجد الأقصى والاعتداء على المرابطين العزّل، وطرد سكّان حيّ الشّيخ جرّاح من منازلهم لم يكن ليحصل لو لا تخاذل الحكومات العربية، وإسراع بعضها في التّطبيع معه، والصمت الدولي على جرائمه.4/ تطالب الرّئاسات الثّلاث بتونس بأن تتجاوز بيانات الاستنكار والتّنديد، وتتّخذ مواقف حازمة تليق بثورة الحرّية والكرامة وتعبّر عن ضمير الشّعب التونسي المسلم المساند بلا قيد أو شرط قضيّة فلسطين والأقصى.5/ تشدّد على أنّ الدّفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين لا يخصّ إخواننا الفلسطينيين المرابطين وحدهم، وعلى أنّه من واجب كلّ مسلم في أيّ بقعة من المعمورة أن يناصرهم، ويقدّم لهم كلّ ما يمكنه من عون بأيّ وجه من الوجوه، وأن يتصدّى لكلّ أشكال التّطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب.﴿مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾ [الأحزاب:23]نسأل الله تعالى أن يُقِرّ أعين المسلمين بتحرير فلسطين، وأن يُمَكّن فيها لعباده الصّالحين، وأن يعزّ الإسلام والمسلمين، وصلى الله وسلم على محمّدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين..عن الهيئة.