المشهد العام للبلاد يتسم بالضبابية بعد كل الاحداث التي شهدها حزب نداء تونس صاحب اكبر كتلة برلمانية وفي صورة إنسلاخ عدد كبير من هذه الكتلة ماهي السيناريوهات المحتملة للمشهد السياسي التونسي : اولا في صورة الانسحاب والبقاء على مساندتهم للحكومة فإن الامور لن تتعقد كثيرا لان هذه الحكومة ستصمد عند اول محاولة لسحب الثقة ثانيا وفي فرضية حل البرلمان بعد بعد انقسام كتلة الحزب الحاكم بينت القليبي ل وات أن المسألة مستبعدة وتتطلب الكثير من الوقت نظرا للعقبات الإجرائية التي تشوب العملية موضحة أن سحب الثقة من الحكومة وحل البرلمان في صورة تفكك نداء تونس تتطلب تقديم لائحة لوم بمصادقة الأغلبية المطلقة 110 من النواب مع تقديم مرشح بديل لرئيس الحكومة. وفي صورة إنصهار المجموعة المنسحبة في كتل أخرى فإن حزب النهضة سيصبح صاحب اكبر كتلة برلمانية ويبقى الامر موكولا بيد حركة النهضة إما لسحب الثقة من الحكومة وتقديم مترشح آخر وفق الفصل 97 ويمكن ان تتحالف مع بعض الكتل الاخرى بغية الحصول على النصاب 110 صوتا أو الابقاء على مساندتها للحكومة ومسك خيوط اللعبة بإتقان اما حل البرلمان وتنظيم إنتخابات جديدة فيتطلب ان تقدم النهضة بديلا لرئيس الحكومة في نفس اليوم الذي تقدم فيه لائحة اللوم وقد يعين رئيس الدولة رئيسا جديدا للحكومة في صورة عجز المترشح عن تكوين حكومة في ظرف اربعة اشهر …هذا ما يقوله رجال القانون وتبقى الوقائع التي ستشهدها الساحة هي الفيصل والدهاء السياسي هو الذي سيحدد الوجه المقبل لتونس .