ماذا يحدث بالضبط في المستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس ؟ فلمرّات عديدة يقع منع المدير العام من مباشرة عمله في تحدّ صارخ لكلّ نواميس قوانين العمل فهل يعقل أن يقع منع موظف حكومي من مباشرة عمله؟ تحت أي تعلّة كانت نظرا للعمل الجليل الذي يقوم به لصالح آلاف المرضى الذين يأمون هذا المرفق العام الحيوي فقد بلغنا أنه تم اليوم منع المدير العام من مباشرة عمله من طرف مجموعات تستتر تحت العمل النقابي و في إتصال هاتفي معه أفادما السيد جمال الحكيم المدير العام للمستشفى الجامعي الهادي شاكر بما يلى : يوم السبت 5 ماي إلتحقت بمكتبي لممارسة حقي في العمل تحت تغطية امنيّة بتوصيات من والى صفاقس الذي سخّر لنا إطارات أمنيّة لذلك و لكن ما راعنا إلا و مجموعة من أعوان المناولة تمنعنا من الدخول فاتصلت بالسيد الوالي لأنه لا يعقل أن أباشر العمل و لمدة ثلاثة أشهر عن بعد . فسخّر لنا مجموعة أمنيّة نهار اليوم الإثنين 07 ماي 2012 لتصاحبنا و تحمينا لنتمكن من دخول مكاتبنا و لكن تكرّر نفس السيناريو مع نفس المجموعة و لكن في هذه المرّة كانوا أكثر و ضوحا حيث سمحوا للجميع بالدخول و منعوني شخصيا من ذلك متعللين برفضهم التعامل معي فأذعنت للأمر و عقدنا جلسة ضمّت السيد الوالي و أعضاء النقابة الذين أنكروا أن يكونوا قد قاموا بطردي و أن أعوان المناولة هم من قاموا بذلك و هذا إفتراء مرفوض فالكلّ يعلم أنهم وراء جميع الأحداث التي حصلت و تحصل منذ ثلاثة أشهر . هذه عينة مما يحصل في إداراتنا و المواطن هو من يدفع الثمن و خاصّة إذا كان هذا المرفق العام في حجم المستشفى الجامعي الهادي شاكر ..فهل ستتواصل المهزلة؟ و أين سلطة الإشراف في وزارة الصحة لتعيد هيبة فقدتها الإدارة و يدفع ثمنها المواطن ؟