رغم مرور حوالي 7 اشهر على إيقاف المورطين فيها مازال لُغز الشماريخ المهربة بصفاقس لم يُحلّ بعد وكأنّ ثمة شيئا ما يدور وراء الستار ولا يعرفه حتى الموقوفين أنفسهم وبعيدا عن الدفاع عن أي كان فنحن مع تطبيق القانون مع كلّ من أخطأ لكنّ الغموض الذي بات يلّف القضية وعدم البتّ فيها إلى حدّ الآن رغم أنها من صيغة القضايا الديوانية يجعل الرأي العام في صفاقس يتساءل ويطرح السؤال تلو الآخر رغم أن ثقة الصفاقسية في القضاء لا تهتزّ … وأول سؤال طرحه الراي العام في صفاقس هو لماذا لم يقع الحكم في القضية ؟؟؟ وهل أنّ مسألة الشماريخ بالخطورة مما يجعلها تطول بهذا الشكل مخلفة قلقا ولوعة في نفوس أطفال ونساء وأقارب الموقوفين ؟؟؟ سؤال آخر طرحه عدد هام من الصفاقسية مع رفضهم للشماريخ وهو هل أن الموقوفين في هذه القضية يشكلون خطرا كبيرا على الامن الوطني؟؟؟ سؤال آخر لا يقل أهمية عن الأول وهو لماذا لم يُنهي إيقاف جماعة الشماريخ بصفاقس تهريب هذه الالعاب ؟ ولماذا لم تسكت اصوات الشماريخ طيلة الصيف فهل إدخالها من صفاقس ممنوع ومن باقي الولايات والموانئ مسموح؟؟؟ سؤال آخر طرحه بعض المواطنين في صفاقس وهو لماذا خرج الناطق الرسمي لأنصار الشريعة وخرج البعض من جماعة الوشواشة وخرج مهربون من الجنوب ومن الشمال وخرج محكومون في قضايا أخطر على العباد والبلاد وخرج بعض الموقوفين في أحداث باردو وخرج الجوادي وجماعته … ولم يخرج جماعة الشماريخ متاعْ صفاقسْ فهل لصفاقس شأن خاص مغاير لما يحدث في كامل البلاد؟؟؟ لقد أدت قضية الشماريخ إلى تشريد عائلات كثيرة وتجويع أطفال كان آباءهم يعملون في شركات أشخاص موقوفين …فهل ستصبح قضية الشماريخ أخطر من تهريب السلاح وتسفير الشباب للجهاد ؟؟؟ اسئلة كثيرة يطرحها الشارع في صفاقس بعد أن طال الامد على هؤلاء الموقوفين وصار الوضع يُنذر بإنفجار عائلاتهم حزنا وكمدا فيا ليت جماعة شماريخ صفاقس كانوا من الجنوب أو من جماعة "الوشواشة" …. إنّ الأمل الذي بقي لأطفالهم ونساءهم وأمهات الموقوفين هو عدالة القضاء التي لا يشكّ فيها أحد في صفاقس …حتى يكون العقاب من جنس العمل فلا يمكن أن نُدمرّ عائلات من أجل شماريخْ مازالت للأسف تُهرب يوميا وتُباع في المدينة العتيقة بصفاقس على مرأى ومسمع من الجميع مع تأكيدنا الصارم بأننا ضدّ الشماريخ وضدّ جلبها للبلاد…